هاي كورة (بقلم يسوع جاليغو – as)

منذ لحظة توليه المهمة، يسعى تشابي ألونسو لإقناع لاعبيه بأنه ليس مجرد مدرب يعطي التعليمات من على الخط، بل قائد يفهم تفاصيل اللعبة من الداخل.

يرتدي الزي الرياضي، يشارك في الحصص التدريبية، يتمركز كأنه أحد اللاعبين، يمرر، يتحرك، يُغطي، ويصحح… كل تصرفاته مدروسة لتُظهر أن ما يطلبه منهم يمكن تطبيقه.

تشابي، الذي كان لاعبًا بذكاء استثنائي، يطبق الآن رؤيته كمدرب بتحليل قدرات لاعبيه بدقة، واضعًا كل لاعب في المكان الذي يحقق فيه أفضل أداء.

لكنه يدرك أيضًا أن جودة التعليم لا تكفي، فليست كل العقول مهيأة للاستيعاب أو الانسجام، ولهذا عليه أن يُفرز من يلائم فكرته، ومن يجب أن يظل على مقاعد البدلاء.

المهمة لن تكون سهلة، خصوصًا أن المدرب السابق كارلو أنشيلوتي لم ينجح في دمج العناصر بالشكل المطلوب.

لهذا، اختار تشابي أن يبدأ من قلب الملعب، يبحث عن مواضع الانفصال، ويبني من هناك.

وفي البطولة العالمية المقبلة، سيكون التحدي الأكبر هو اكتشاف قادة الفريق الجدد، دون الاتكال على الأسماء التاريخية كمودريتش الذي يودّع المشهد تدريجيًا.