قطاع السلع الفاخرة العالمي يعلق آماله على الشرق الأوسط

مباشر (اقتصاد) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قطاع السلع الفاخرة العالمي يعلق آماله على الشرق الأوسط, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 05:42 مساءً

مباشر- مع إعادة فتح المجال الجوي لدول الشرق الأوسط ووقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وإيران والذي يبدو صامدا، لا يزال قطاع السلع الفاخرة يعول على متسوقين أثرياء في المنطقة للمساعدة في تعويض الضعف الحالي في السوقين الرئيسيتين وهما الولايات المتحدة والصين.

وفق رويترز، خالف الشرق الأوسط، بدعم من تدفقات السياح القوية والثروة المحلية، التباطؤ العالمي الذي شهدته مؤخرا مبيعات السلع الفاخرة الذي من المتوقع أن يتفاقم هذا العام، إذ نمت مبيعات بعض العلامات التجارية هناك بمعدلات مرتفعة.

وقالت مجموعة شلهوب لاستشارات التجزئة إن مبيعات السلع الفاخرة في دول الخليج ارتفعت بنسبة ستة بالمئة لتصل إلى 12.8 مليار دولار من سوق تبلغ قيمتها حوالي 400 مليار دولار العام الماضي، مخالفة بذلك الانخفاض العالمي بنسبة اثنين بالمئة، مع إقبال قوي على الأزياء الراقية والمجوهرات ومنتجات التجميل.

لكن هذه التجارة تعتمد اعتمادا كبيرا على السياحة المزدهرة في المنطقة. حيث تقدر شركة باين الاستشارية أن ما يتراوح بين 50 و60 بالمئة من قيمة مبيعات السلع الفاخرة في الشرق الأوسط يأتي من سياح.

وأكد اندلاع حرب جوية بين إسرائيل وإيران هذا الشهر على المخاطر المستمرة في منطقة تعاني من الاضطرابات بالفعل، حيث ألغت شركات طيران رحلات جوية وغيرت مسار طائراتها في أعقاب هجمات إسرائيلية على إيران في 13 يونيو حزيران، وهي إجراءات تتراجع الشركات حاليا عنها.

وقالت فيديريكا لوفاتو وهي من كبار الشركاء في شركة باين "في هذه المرحلة لم نعدل توقعاتنا للنمو على المدى الطويل لأننا ما زلنا نرى إمكانات كبيرة في المنطقة".

 

وتابعت قائلة "لكن التقلبات قصيرة الأجل تزايدت في الأسابيع القليلة الماضية وقد تستمر وسيعتمد ذلك على كيفية تطور الوضع".

 

وتشكل المنطقة مركزا مهما للإنفاق أثناء السفر ويفضلها الأثرياء الروس والآسيويين، وازدادت أهميتها منذ أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى فرض عقوبات وتغيير مسار رحلات جوية بين أوروبا وآسيا إلى الشرق الأوسط بدلا من مسارات شمالية.

 

كما أنها بوابة لعلامات تجارية راقية تصل من خلالها إلى متسوقين أثرياء من الهند، حيث منعت الرسوم الجمركية المرتفعة شركات مثل إل.في.إم.إتش من توسيع شبكات المتاجر.

 

ويقول ماكس هاينمان الرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة جبر هاينمان لتجارة التجزئة خلال السفر، والتي توسعت مؤخرا في السعودية وتدير متاجر تجزئة للأزياء في المطارات وتعرض علامات تجارية فاخرة في جدة، إن سوق السفر في المنطقة أظهر متانة على المدى الطويل رغم الاضطرابات. وأضاف أنه لا يزال متفائلا.

 

وقال "قد نشهد انخفاضات لكن النمو سيبقى قائما".

 

وفي برادا، ارتفعت مبيعات الربع الأول في المنطقة بنسبة 26 بالمئة على أساس سنوي كما ارتفعت مبيعات إيرميس هناك بنسبة 14 بالمئة.

 

وتفتتح علامات تجارية راقية للأزياء والمجوهرات متاجر جديدة واستضافت فعاليات مميزة. ونقلت علامة زينيا للأزياء الرجالية التي تتخذ من ميلانو مقرا هذا الشهر مجموعتها الربيعية إلى دار الأوبرا في دبي، وهي من مراكز الرفاهية في المنطقة، لعرض أزياء في ديكور متقن مستوحى من تصميم فيلا إيطالية.

 

وقدم إيلي صعب عرضا في الرياض في نوفمبر تشرين الثاني بمناسبة مرور 45 عاما على التأسيس أحيته النجمة سيلين ديون بغنائها.

كما افتتحت كل من ديور وسان لوران وفالنتينو العام الماضي متاجر في البحرين، وأتت دار لوي فيتون للأزياء بضيوفها هذا العام إلى صحراء دبي لتناول وجبة وقت الفجر، واستضافت شانيل عشاء في أبوظبي مرتبطا بإطلاق مجموعة مجوهرات راقية.

لكن الحفاظ على أعداد الزائرين إلى وجهات الشرق الأوسط سيكون أمرا ضروريا لجذب المتسوقين.

وتقول وكالة جلوبال ترافيل مومنتس للسفر الراقي إن أعداد المسافرين لديها، بالقياس على المدى الطويل، إلى الشرق الأوسط لم تتأثر في الوقت الراهن بالاضطرابات التي وقعت في الآونة الأخيرة.

 

لكنها أضافت أنه بالنظر لأحدث التطورات فهناك حاليا "بالتأكيد المزيد من الحذر" قبل إتمام الرحلات إلى الشرق الأوسط بشكل عام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق