تكشف الدراسات الطبية الحديثة عن خطورة تجاهل بعض الأعراض التي قد تبدو بسيطة، لكنها تشير إلى احتمال انسداد الشرايين التاجية، وهي حالة قد تؤدي إلى نوبة قلبية مميتة إن لم تُكتشف مبكرًا. ويحدث انسداد القلب نتيجة تراكم اللويحات الدهنية داخل الشرايين، مما يقلل تدفق الدم إلى عضلة القلب.

وتُظهر الأبحاث، بحسب مجلة "نيو إنجلاند الطبية"، أن أكثر من ثلث المصابين بالنوبات القلبية لم تظهر عليهم أعراض الألم في الصدر، بل عانوا من ضيق في التنفس أو إرهاق أو غثيان، وهي إشارات لا يُلتفت إليها عادة. كما أن كبار السن والنساء هم الفئات الأكثر عرضة لتلك الأعراض الصامتة، مما يزيد من أهمية الفحص المبكر.

وتتنوع العلامات التحذيرية، ومنها التعب المفاجئ وغير المبرر، وألم في الذراع أو الفك أو الظهر، والتعرق البارد دون مجهود، والغثيان أو الدوار، إضافة إلى اضطراب ضربات القلب وتورم الأطراف السفلية. وتُعد هذه الأعراض بمثابة إنذار مبكر يتطلب تدخلاً طبياً فورياً لتفادي مضاعفات خطيرة.

لذلك، يؤكد الأطباء أن إدراك هذه المؤشرات يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في إنقاذ الحياة، لا سيما في ظل نمط الحياة الحديث الذي يغفل فيه كثير من الناس عن صحتهم القلبية. ويُنصح بمراجعة الطبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، خصوصًا عند تكرارها أو تزامنها مع الشعور بعدم الارتياح العام.