شهدت بورصة الكويت اليوم الأحد، واحدة من أقوى جلسات الهبوط في الأشهر الأخيرة، متأثرة بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، عقب التصعيد العسكري المتبادل بين إيران وإسرائيل.

تراجع حاد في بداية الجلسة وإيقاف التداولات مؤقتًا

مع افتتاح الجلسة، هبط مؤشر السوق الأول بنسبة تقارب 5%، مما دفع إدارة البورصة إلى وقف التداولات مؤقتًا وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة في حالات التراجع السريع، وبعد استئناف التداول، واصل السوق أداءه السلبي ليغلق المؤشر العام على انخفاض بنسبة 3.9% بما يعادل 345 نقطة، مستقراً عند 8309 نقاط.

موجة بيع واسعة وضغوط على الأسهم القيادية

بلغت قيمة التداول الإجمالية في الجلسة نحو 123.4 مليون دينار كويتي، فيما تجاوز حجم التداول 426.2 مليون سهم عبر أكثر من 30 ألف صفقة، وتعرّضت معظم القطاعات والأسهم القيادية لضغوط بيعية مكثفة، خاصة في قطاع البنوك والخدمات المالية، مما يعكس حالة من القلق والترقب بين المستثمرين.

أسعار النفط ترتفع.. والأسواق المالية تتراجع

يأتي هذا الأداء السلبي للأسواق بالتزامن مع صعود أسعار النفط بنحو 7% في ختام تعاملات الجمعة الماضية، بعد تبادل الضربات الجوية بين إسرائيل وإيران، الأمر الذي أثار مخاوف من توسّع رقعة النزاع وتأثيره المباشر على استقرار الإمدادات النفطية في المنطقة.

مخاوف المستثمرين تتصاعد مع غموض المشهد السياسي

يواجه المستثمرون في الأسواق الخليجية، ولا سيما بورصة الكويت، حالة من عدم اليقين نتيجة للتصعيد العسكري، ما دفعهم إلى تسييل مراكزهم الاستثمارية تحسبًا لأي تطورات مفاجئة قد تؤثر على الأسواق خلال الأيام المقبلة.