إيران تؤكد إسقاط طائرة F-35 وأسر الطيار… والشعب يهتف: دورُنا أن نقتلعَ خيبر

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران تؤكد إسقاط طائرة F-35 وأسر الطيار… والشعب يهتف: دورُنا أن نقتلعَ خيبر, اليوم السبت 14 يونيو 2025 05:10 مساءً

تتسارع التطورات على الساحة الإيرانية، والمستجدات الميدانية تتلاحق لصالح الجمهورية الإسلامية بشكل متصاعد. فقد تم تداول خبر إسقاط طائرة حربية إسرائيلية متقدمة من طراز F-35، قبل أن يتم تأكيده رسميًا من قِبل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، نقلًا عن الجيش الإيراني.

وأكدت المصادر العسكرية أن الطائرة، التي كانت تشن عدوانًا على الأراضي الإيرانية، قد تم إسقاطها بالفعل، وأن الطيّار الإسرائيلي قذف بنفسه منها، دون أن تتوفر بدايةً معلومات عن مصيره. لاحقًا، أعلنت الجهات العسكرية المختصة، وتحديدًا الجيش الإيراني، أن دورياته نجحت في تتبّع أثر الطيار.

وتُعد هذه الطائرة هي الثالثة من نوعها التي يتم إسقاطها، وفق ما صرّح به مراسلون إيرانيون، في وقت تم فيه أيضًا تأكيد إسقاط ثماني مسيّرات كبيرة يوم أمس، رغم عدم تحديد نوعها حتى اللحظة. وهو ما يؤكد اتساع رقعة العمليات الدفاعية في إيران.

المفاجأة الكبرى كانت في أن الطائرة F-35، المصنّفة ضمن الطائرات الشبحية الأحدث والأكثر تطورًا في العالم، قد سقطت بمنظومة دفاع جوي محلية الصنع تُدعى “بابَر 313″، وهي نسخة مطوّرة عن منظومة S-300 الروسية، كما صرّح المراسل الحربي للتلفزيون الإيراني. ويُذكر أن إيران كانت قد كشفت سابقًا عن منظومات دفاعية أكثر تطورًا، لكنها لم تُستخدم حتى الآن، وربما ما تزال مخصّصة لأهداف محددة.

هذه التطورات الميدانية ترافقها تحركات شعبية لافتة في العاصمة طهران. ففي الوقت الذي كانت فيه العاصمة تتعرض لعدوان جوي متواصل، منذ ليل أمس وحتى ساعات الصباح الأولى، تجمّعت حشود شعبية كبيرة في “ساحة الثورة”، بالتزامن مع إحياء مناسبة “عيد الغدير”، حيث نُصبت موائد ضخمة امتدت لمسافة تقارب عشرة كيلومترات.

هذه الجماهير حملت أعلام فلسطين وحزب الله، ومجسّمًا ضخمًا لقبة الصخرة، تعبيرًا عن ثبات الموقف الإيراني تجاه القضية الفلسطينية، رغم أقصى درجات التصعيد العسكري. فحتى تحت القصف، لم تغب فلسطين عن قلب العاصمة الإيرانية، ولا عن وجدان الشعب، الذي يرى في القدس “قبلة الثورة”، كما أرادها الإمام الخميني، قضية أولى لا تتزحزح مهما اشتد الحصار أو العدوان.

وأمام هذا المشهد، يتجلّى موقف الشعب الإيراني الذي يواجه القصف بالصمود، لا بالخوف، ويرفض الاحتماء في الملاجئ، مفضّلًا النزول إلى الساحات، ليرفع أعلام فلسطين ويردّد الهتافات المؤيدة للمقاومة، ويجدد العهد على الوقوف إلى جانب القيادة، بل والمطالبة بالمزيد من الردّ والدعم لفلسطين وحركات المقاومة.

وفي مشهد رمزي لافت، نُصبت جدارية ضخمة في “ساحة الثورة” تجسّد حصن خيبر، كُتب عليها بيت شعر باللغة الفارسية يُترجم إلى: “نحن ورثة حيدر، ودورنا أن نقتلع خيبر”. وهو ما يعكس مضمون الرسائل الرمزية التي تحملها هذه الجموع، والتي تؤكد أن الشعب الإيراني لا يزال على العهد، رغم أكثر من أربعة عقود من الحصار والعقوبات والضغوط.

المراقبون يرون أن ما يجري في طهران اليوم هو إعادة ضبط لمسار الصراع، الذي يُراد له أن يظهر كصراع قومي، بينما الشعب الإيراني يُعيده إلى جوهره الحقيقي: صراع بين المستضعفين والاستكبار العالمي، وبين الحق والباطل، حيث القضية الفلسطينية تمثل محورًا مركزيًّا في هذا الصراع.

وهكذا، فإن ما يُبذل من دماء وتضحيات، وما يُرفع من شعارات، وما يُرسم من صور، كلها تصبّ في مجرى واحد: التمسك بالقضية المركزية، والإصرار على الوقوف مع فلسطين في وجه كل محاولات الإلهاء أو التحريف أو التراجع.

في هذا السياق، يلاحظ أن ما تشهده طهران من مظاهرات ضخمة، بالتزامن مع القصف، مشهد نادر في أعراف الحروب. فبينما تختار الشعوب عادة الاحتماء والصمت، ينزل الإيرانيون إلى الشوارع ليهتفوا للقدس والمقاومة، في حالة وصفها البعض بـ”المُحيّرة”.

سياسيًّا، وبعد نجاح إيران في توجيه ضربة نوعية من خلال عملية “الوعد الصادق 3″، وما تبعها من إسقاط طائرة F-35، أشارت وكالة “فارس” الإيرانية إلى أن القادم سيكون أشدّ إيلامًا على كيان العدو الصهيوني، وفق ما أكّدته الجهات الرسمية في طهران.

وقد بدأت دول إقليمية وغربية في التحرك سياسيًا، عبر اتصالات دبلوماسية مكثفة، في محاولة لاحتواء التصعيد، وسط مخاوف متزايدة من أن يتدحرج الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق