ثالث ليالي الكابوس الإيراني.. دمارٌ وارتباكٌ وصافرات إنذار في الكيان المحتل

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ثالث ليالي الكابوس الإيراني.. دمارٌ وارتباكٌ وصافرات إنذار في الكيان المحتل, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 05:11 مساءً

تواصلت لليوم الثالث على التوالي الضربات الصاروخية الإيرانية، مستهدفةً مواقع استراتيجية وحيوية داخل الكيان الصهيوني، في إطار عملية “الوعد الصادق 3”. وقد أسفرت الهجمات الأخيرة، التي نُفّذت فجر اليوم، عن إصابة منشآت حساسة في حيفا وتل أبيب، وأربكت منظومات العدو الدفاعية، بينما خلّفت دمارًا واسعًا في المناطق المستهدفة، ورفعت حصيلة المصابين إلى نحو 300.

في ثالث ليالي عملية “الوعد الصادق 3″، تواصلت الانفجارات التي هزّت كيان الاحتلال. مشهدُ الدمار والهلع الذي اعتاد عليه المستوطنون في غزة والضفة ولبنان، أصبح واقعًا في شوارعهم، إلا من قضى منهم نحبَه.

على مدى ثلاث ساعات، دوّت التحذيرات والدعوات للمكوث في الملاجئ. ومع بزوغ الفجر، أُطلقت الدفعة الثانية من الصواريخ الباليستية الفرط صوتية الإيرانية، مستهدفةً مناطق حيفا وتل أبيب وبئر السبع، ما أدى إلى اهتزاز المدن الثلاث تحت وقع الضربات.

في تل أبيب، المركز الذي يؤوي العدد الأكبر من المستوطنين، سقطت عدة صواريخ بشكل مباشر، وأبلغ سكان المنطقة عن وجود عالقين وقتلى وجرحى في ثلاثة مواقع على الأقل. ووصفت شهادات ميدانية الدمار بـ”يوم القيامة”، يتكرر على دفعات.

أما في حيفا، فقد أصابت الصواريخ مجمع مصفاة بازان للكيماويات، وهو الأكبر ضمن الكيان المحتل، ويُعدّ أحد أبرز مزوّدي أوروبا بالنفط والطاقة. كما استُهدفت محطة توليد الكهرباء، وسُجّلت ارتجاجات عنيفة هزّت المنطقة.

جنوبًا، أظهرت مشاهد مصوّرة ارتباكًا في منظومات الدفاع الجوي للعدو، إذ أُطلقت صواريخ من قاعدة “نيفاتيم” الجوية في بئر السبع، أصابت بعضها أهدافًا خاطئة، ما زاد من حجم الفوضى.

بيان الحرس الثوري: الضربة الثانية كانت “أشد تدميرًا”

الحرس الثوري الإيراني أعلن، في بيان فجري، أنّ الضربة الثانية كانت أشدّ تدميرًا من سابقتها، واستهدفت منظومات القيادة والسيطرة التابعة للكيان، رغم الدعم الأميركي والتفوق التكنولوجي. وأكد البيان استخدام أساليب مبتكرة وتقنيات معلوماتية ومعدات متقدمة في تنفيذ الضربات.

ومع انكشاف الصباح، تبيّن حجم الدمار، فيما وجد المستوطنون أنفسهم رهائن قرارات قادتهم المختبئين في أعمق الملاجئ. وقد عُثر على مستوطنين عالقين داخل غرف محصّنة في حيفا وتل أبيب، ظنّوا أنها تمنحهم النجاة.

شركة “رافائيل” في مرمى الصواريخ الإيرانية

ضمن بنك الأهداف الإيراني، سقط صاروخ دقيق الإصابة على شركة “رافائيل” للصناعات العسكرية في حيفا المحتلة. وتُعدّ الشركة الذراع الأبرز في تطوير الأسلحة والتكنولوجيا للعدو.

تأسست “رافائيل” عام 1948 كمختبر تابع لوزارة حرب الاحتلال، وحُوّلت عام 2002 إلى شركة حكومية مستقلة. تستثمر نحو 10% من حجم أعمالها في البحث والتطوير، وتنتج أنظمة دفاعية متقدمة برًا وجوًا وبحرًا، وتسعى لتوسيع صادراتها العسكرية إلى الخارج.

تتعاون “رافائيل” مع شركات أميركية مثل “لوكهيد مارتن” و”رايثيون”، وأخرى أوروبية كـ”تاليس” و”EADS”. ومن أبرز إنتاجاتها:

صاروخ “بايثون” (جو-جو)، وصاروخ “سبايك” المضاد للدبابات، ونظام “بوباي” (جو-أرض) ونسخته النووية “بوباي توربو”، ونظام “الشعاع الحديدي” (Iron Beam)، ومنظومة “القبة الحديدية”، و”مقلاع داوود”، وأنظمة مضادة للطائرات المسيّرة.

اختراق جوي نحو منزل نتنياهو

تمكنت طائرة مسيّرة من اختراق أجواء الأراضي المحتلة، قادمةً من منطقة الأغوار، وصولًا إلى قيسارية حيث يقع منزل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو.

الجبهة الداخلية للعدو أفادت بأن صفارات الإنذار دوّت في أكثر من 13 موقعًا بعد رصد المسيّرة فوق بيسان. وذكرت وسائل إعلام العدو أنّ الطائرة عبرت البلاد من الشرق إلى الغرب خلال 20 دقيقة، وصولًا إلى قيسارية والخضيرة.

أزمة المستوطنين تتفاقم… ومنع الخروج من الكيان

في سياق متصل، كشفت صحيفة “هآرتس” الصهيونية أنّ حكومة نتنياهو تمنع المستوطنين من مغادرة الأراضي المحتلة، رغم تخطيطها لتسيير رحلات إجلاء للعالقين خارج الكيان. ويأتي القرار في ظل استمرار إغلاق مطار “بن غوريون” بسبب تصاعد الهجمات.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ السلطات الإسرائيلية أمرت شركات الطيران بمنع خروج أي مستوطن على متن رحلات الإجلاء المخصصة للعائدين، بذريعة تخفيف الازدحام وتقليل خطر الإصابات الجماعية.

وأوضحت التقديرات أن نحو 100 إلى 200 ألف مستوطن خارج البلاد بحاجة إلى طائرات إنقاذ، إلا أنّ كثافة القصف على منطقة “غوش دان” حيث يقع المطار، قد تؤخّر أي عمليات إجلاء حتى الخميس المقبل.

من جهته، حذّر المدير العام لشركة الطيران الصهيونية “أركيع” من أن الخطة المطروحة لا تكفي لمواجهة الأزمة، داعيًا إلى إقامة جسر جوي واسع لحل أزمة المستوطنين العالقين في الخارج.

المصدر: موقع المنار

أخبار ذات صلة

0 تعليق