نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عيد الأضحى في حمص… أفراح تمتزج مع الحرية وجمع شمل العائلات, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 04:20 مساءً
حمص-سانا
تعم أجواء الفرح بأيام عيد الأضحى المبارك في حمص، من خلال صيحات الأطفال والازدحام في المنتزهات والحدائق العامة ومحال بيع الطعام والوجبات الجاهزة والعصائر، كما تزينت سماء حمص ليلاً بأضواء الألعاب النارية تعبيراً عن الفرح بالعيد الممزوج بفرح النصر والعودة للديار وجمع شمل العائلات.
منذ 14 عاماً لم نذق طعم الفرح، قضينا أيامنا في مخيمات اللجوء وعشنا مرارة التهجير القسري، لتعود إلينا الفرحة اليوم بلقاء الأهل ومن تبقى من الأصحاب والأحباب والجيران، بهذه الكلمات تتحدث أم محمد أمينة لمراسلة سانا، وقد عادت مؤخراً إلى بيتها المهدم في القصير مع إعلان النصر على النظام البائد لتبدأ إعماره بيديها من جديد بكل عزيمة وإصرار.
وفي غمرة الفرح بقدوم عيد الأضحى المبارك، تقضي معظم العائلات أوقاتاً سعيدة مع الأحباء والإخوة والخلان بعد فراق استمر طيلة سنوات الحرب ليلتقوا مجدداً، يقول أبو مروان ناصر: إنه يعيش اليوم فرحة الرجوع لأرض الوطن وكأنه في حلم بعد غياب سنوات خلت ليقضي أسعد أوقاته مع أحبائه، ويستعيد ذكرياته الجميلة في حيّه الذي لم تبرح صورته مخيلته يوماً، وهو في الغربة، وليحضن أولاد أخواته بمحبة غامرة بعد أن كان يلتقيهم عبر شبكة الإنترنت.
وفي كل بيت سوري اليوم حكاية، تتعالى على الجراح وقساوة العيش، وإجرام النظام البائد يرويها الأهل للأولاد والأحفاد، عنوانها الكرامة والعيش بحرية، فكثير من الأطفال تعرفوا في هذا العيد على قراهم وأحيائهم وأحبائهم الذين يسكنونها، واجتمع شملهم بعد أيام قاسية قضوها في المخيمات، ويعبر الأطفال عمر وأحمد وعائشة عن سعادتهم باللعب في الحديقة ولقائهم أقرانهم بعد حرمان لسنوات في مخيمات اللجوء من الفرح والثياب الجديدة والحلويات، أما اليوم فإن فرحتهم لا توصف وفق جدتهم أم ممدوح فاطمة.
وتنتشر صور الفرح بعيد الأضحى المبارك التي يعيشها السوريون اليوم في حمص وسوريا عامة، حيث تتناقل بعض جوانبها صفحات التواصل الاجتماعي، لتروي حكاية الفرح بالعيد والنصر، وترسم صورة سوريا المستقبل، سوريا الحرة التي تحتضن كل أبنائها.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب
0 تعليق