نشر في باب نات يوم 11 - 06 - 2025

مثل محور "الشجرة في الوسط الحضري"، شعار الحملة التحسيسية الوطنية، الرامية إلى تعزيز مدن أكثر نظافة، واخضرارا ويحلو فيها العيش، التّي أطلقتها، الإربعاء، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والتنمية.
وأطلقت الحملة بمناسبة اليوم الوطني للنظافة وحماية البيئة، الذّي يحتفل به يوم 11 جوان من كل سنة.
وتهدف الحملة، التّي وقع تنظيمها بالتعاون مع وزارة الداخلية، إلى تسليط الضوء، أساسا، على دور الشجرة في الفضاءات الحضرية.
وبحسب المنظمة الأممية للأغذية والزراعة (الفاو)، فإنّ وجود الأشجار أساسي لصحّة المدن. "إنّ وجود المساحات الخضراء ليس بغاية تجميل المدن، فقط، بل هي تشكل رئتها وكبدها وقلبها النابض، وهي ضرورية لأجل مدن صحيّة، وصالحة للعيش فيها ومستديمة في العالم بأسره".
وتعد المناطق الخضراء في الوسط الحضري "وسيلة مهمّة للتخفيف من تغير المناخ وتحسين جودة الهواء، مما يجعل المدن صحيّة أكثر، وهي أيضا ضرورية في المناطق الحارة. وفي الواقع، يمكن أن يساعد وجود الأشجار في المدن، بشكل استراتيجي، على خفض درجات الحرارة ما بين 2 و8 درجات، والترفيع من القدرة على تحمّلها. كما أن الأشجار الطويلة هي أيضا وسيلة ممتازة لامتصاص الغازات الملوّثة وتصفية الجسيمات الدقيقة من الهواء، مثل الغبار والشوائب والدخان، التي تعلق في الأوراق والقشرة".
"وليست الأشجار مفيدة للبيئة فحسب، بل هي مفيدة أيضا للبشر. وتشير الدراسات إلى أن العيش بالقرب من المساحات الخضراء والوصول إلى المساحات الخضراء يمكن أن يحسن من الصحة البدنية والعقلية عبر خفض ضغط الدم والتوتر، على سبيل المثال".
وقبل إطلاق هذه الحملة بفترة وجيزة، حذر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من تدهور الوضع البيئي في البلاد.
وسلط المنتدى الضوء على فشل السياسات البيئية الوطنية، معتبرا أن البرامج الوطنية المعتمدة منذ تسعينات القرن المنقضي أدت إلى انتشار مواقع ردم النفايات غير الخاضعة للرقابة.
ودعا المنتدى إلى تسريع مراجعة مشروع مجلّة البيئة وإحداث ثورة في أساليب إدارة النفايات، مؤكدا أن المقاربات التقليدية في هذا المجال أثبتت محدوديتها.

.