نشر في باب نات يوم 12 - 06 - 2025

دعت جمعية إبصار لثقافة وترفيه الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة إلى الاعتراف الكامل بحقوق الأشخاص ذوي المهق في تونس والعمل بجدية على إنهاء مختلف أشكال التمييز والتنمر التي تطالهم.
وأشارت الجمعية في بلاغ أصدرته، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالمهق الموافق ليوم 13 جوان من كل سنة، إلى أن "الأشخاص ذوي المهق يعانون من تمييز مجتمعي قاسٍ، وتهميش ممنهج، ونقص كبير في الرعاية الصحية، وضعف في إدماجهم في التعليم وسوق الشغل".
ويُعدّ المهق حالة وراثية نادرة تُؤثر على إنتاج صبغة الميلانين، مما يؤدي إلى بشرة وشعر فاتحي اللون وضعف في البصر، كما يسبّب حساسية مفرطة من أشعة الشمس.
وأضافت جمعية إبصار إنه لا يوجد إلى اليوم في تونس أي نصّ قانوني صريح يحمي الأشخاص ذوي المهق أو يعترف باحتياجاتهم الخاصة ضمن السياسات العمومية، معتبرة أن غياب هذا الاعتراف القانوني يُفاقم من هشاشة هذه الفئة ويُعمّق الإقصاء الاجتماعي الذي تعانيه.
ودعت إلى سنّ إطار قانوني وطني يعترف بخصوصيّة الأشخاص ذوي المهق ويضمن لهم الحماية والحقوق الكاملة كجزء من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، وفق ذات البلاغ.
كما شددت الجمعية على ضرورة ضمان الرعاية الطبية المجانية والمتخصصة لا سيما في ما يتعلق بصحة العيون والجلد، وتوفير مستلزمات الوقاية من أشعة الشمس مثل المراهم الواقية والنظارات المناسبة ضمن برامج الصحة العمومية، إلى جانب إدماجهم في التعليم والتكوين المهني وسوق الشغل.
واقترحت الجمعية بالمناسبة إطلاق حملة تهدف إلى مواجهة التنمر والتصورات الخاطئة وتعزيز ثقافة احترام الاختلاف، مؤكدة أن الاختلاف لا يمثل ضعفا بل يعد جزءا أساسيا من التنوع الإنساني الذي يثري المجتمع التونسي.

.