نشر بوساطة وات في تونسكوب يوم 17 - 06 - 2025

شرع المكتب الموحد التونسي للسيارات، انطلاقًا من يوم الأربعاء 18 جوان 2025، في تجهيز 11 معبرًا حدوديًا قارّيًا، تشمل 9 معابر مع الجزائر ومعبرين مع ليبيا، بأجهزة قارئ التثبت السريع، وذلك بهدف التصدي لعمليات تزوير البطاقة البرتقالية قبل دخول السيارات إلى التراب التونسي.
وأكد رئيس المكتب أحمد الهدروق أن عملية توزيع هذه التجهيزات ستتواصل حتى يوم 25 جوان، على أن تنطلق عمليات المراقبة الفعلية انطلاقًا من غرة جويلية 2025.
وتأتي هذه الإجراءات بعد تفطن السلطات لبطاقات برتقالية مزورة سواء في نسختها الورقية أو الإلكترونية، تخص سيارات جزائرية وليبية دخلت تونس وتسببت في حوادث مرور دون أن تكون مغطاة فعليًا بالتأمين.
وأوضح الهدروق أن اتفاقية البطاقة البرتقالية لا تلزم أي مكتب موحد بتحمل تبعات الحوادث الناتجة عن بطاقات مزوّرة، مما قد يضر بحقوق المتضررين ويؤثر على التوازنات المالية للمكتب.
وقد تم تسجيل 27 بطاقة مزورة قادمة من ليبيا، من بينها 5 إلكترونية، بمبلغ يتجاوز 200 ألف دينار، و4 بطاقات من الجزائر منها 2 إلكترونية بمبلغ يعادل 350 ألف دينار.
وفي إطار مواجهة هذه الظاهرة، أبرم المكتب الموحد اتفاقًا مع الإدارة العامة للديوانة بداية من غرة جوان 2025 لتعميم أجهزة التثبت السريع، بما يعزز حماية مستعملي الطريق ويضمن وجود تغطية تأمينية حقيقية للعربات الأجنبية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل اعتماد كل من الجزائر وليبيا منظومة الإصدار الإلكتروني للبطاقات منذ عام 2022 و2024 على التوالي، وهو ما فرض على تونس ضرورة تحديث آليات المراقبة.
يُذكر أن الاتحاد العام العربي للتأمين كان قد أطلق مشروعًا لتعميم البطاقة البرتقالية الإلكترونية وتمكين الجهات الرقابية من قراءة رمز QR للتحقق السريع من صحة بيانات البطاقة، دعمًا للشفافية ومكافحة التزوير.
في الختام، شدد الهدروق على أن المكتب الموحد التونسي يسعى بكل جهوده لحماية مستخدمي الطريق التونسي وضمان حقوقهم، ومواكبة التطورات التكنولوجية الإقليمية في مجال تأمين السيارات عبر الحدود.

.