إسرائيل تحت النيران : 30 صاروخًا إيرانيًا على دفعتين، حرائق في تل أبيب و حرب معلومات مستمرة

تورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تحت النيران : 30 صاروخًا إيرانيًا على دفعتين، حرائق في تل أبيب و حرب معلومات مستمرة, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 06:49 صباحاً

إسرائيل تحت النيران : 30 صاروخًا إيرانيًا على دفعتين، حرائق في تل أبيب و حرب معلومات مستمرة

نشر بوساطة حمزة بن خليفة في تونس الرقمية يوم 17 - 06 - 2025

1846861
في ليلة الإثنين – الثلاثاء 18 جوان 2025، تعرضت إسرائيل لضربتين متتاليتين من الصواريخ الإيرانية. ووفقًا لهيئة البث العام الإسرائيلية، فقد تم إطلاق 30 صاروخًا من إيران على دفعتين، تفصل بينهما حوالي عشرين دقيقة.
و قد سُمعت الانفجارات في تل أبيب، وفي منطقة هشارون وسط البلاد، وصولًا إلى شمالها. واندلعت حرائق كبيرة، من بينها حريق أتى على نحو عشرين مركبة وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من وحدات الإطفاء. الجيش الإسرائيلي، الذي التزم الصمت، لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن بشأن الحصيلة.
طائرات مسيّرة فوق الجولان وردّ إسرائيلي جارٍ
بالتزامن مع الضربات الصاروخية، رُصدت طائرات مسيّرة إيرانية في منطقة الجولان، بحسب مصادر أمنية محلية. وردًا على ذلك، شنّ الجيش الإسرائيلي هجومًا جويًا على عدة أهداف داخل إيران، من بينها العاصمة طهران، حيث سُمعت انفجارات في وسط المدينة، بينما دعت القوات الإسرائيلية المدنيين في الحي رقم 18 إلى الإخلاء الفوري.
و في خطوة غير مسبوقة، أصدر الحرس الثوري الإيراني تحذيرًا مباشرًا لسكان حي "نيفي تسيدك" في تل أبيب، في انعكاس واضح لانقلاب في منطق الردع التقليدي.
حرب الصورة: رقابة شاملة وقمع للمعلومات
فرض الجيش الإسرائيلي رقابة شديدة على تغطية الأحداث. وأفادت مصادر محلية بأنه يتم اعتقال أي صحفي أو مدني يصوّر أو ينشر مقاطع فيديو للهجمات.
و قد تم ترحيل صحفي أمريكي من إسرائيل بعدما نشر مقطعًا يُظهر سقوط صواريخ إيرانية على تل أبيب.
و تهدف هذه الاستراتيجية، وفقًا لمحللين، إلى منع تسرب معلومات تكتيكية إلى إيران، لكنها تهدف أيضًا إلى الحفاظ على معنويات السكان الإسرائيليين والتحكم في الرواية الإعلامية حول الصراع.
و يرى خبراء في الاتصال أثناء الأزمات أن معركة الصورة باتت اليوم لا تقل أهمية عن المعركة في السماء.
صاروخ "فاتح-1" يدخل الميدان: قفزة تكنولوجية إيرانية
في بيان رسمي، أعلن الحرس الثوري الإيراني استخدام صاروخ "فاتح-1" الباليستي فائق السرعة لأول مرة في هذا الصراع، وذلك ضمن الضربة الحادية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3".
مواصفات "فاتح-1":
الخاصية التفاصيل
النوع صاروخ باليستي فرط صوتي
السرعة المقدرة تفوق ماخ 13 (≈ 16,000 كم/س)
المدى نحو 1,400 كلم
الحمولة رأس تقليدي (أو نووي)
نظام التوجيه داخلي مع قدرة مناورة نهائية
تقنية الدفع وقود صلب مع دفع موجّه
و أكدت إيران أن الصاروخ اخترق منظومة الدفاع الإسرائيلية و"هزّ ملاجئ الصهاينة"، في رسالة مباشرة إلى الحليف الأمريكي لتل أبيب.
و يُعد هذا الصاروخ من الأسلحة شبه المستحيلة الاعتراض بفضل سرعته العالية وقدرته على المناورة، ما يجعله تطورًا نوعيًا في ترسانة إيران العسكرية.
إغلاق السفارة الأمريكية وصفارات إنذار عند البحر الميت
و في ظل تدهور الوضع، أعلن وزارة الخارجية الأمريكية إغلاق سفارتها في القدس حتى يوم الجمعة 21 جوان، بسبب ما وصفته ب"مخاطر أمنية عالية".
و في الوقت ذاته، دوت صفارات الإنذار في منطقة البحر الميت بعد رصد طائرات مسيّرة جديدة تقترب، وقد أكدت القوات الإسرائيلية أنها قامت باعتراضها.
منعطف في حرب تكنولوجية وإعلامية
تمثل هذه التطورات تحولًا جوهريًا في التوازنات العسكرية والجيوسياسية في الشرق الأوسط:
* حرب الصواريخ والطائرات المسيّرة على دفعات كثيفة، مصحوبة بقدرات فرط صوتية، تضع إسرائيل في موقع ضعف غير مسبوق. فأنظمة مثل "القبة الحديدية" و"آرو 3″، المصممة للتعامل مع صواريخ غزة أو الصواريخ التقليدية، لم تعد كافية في مواجهة الجيل الجديد من الأسلحة.
* اللجوء إلى الرقابة الشاملة وقمع الإعلام من طرف إسرائيل يعكس حربًا للسيطرة على الرواية، حيث أصبحت الروح المعنوية للسكان والصورة الدولية عوامل حاسمة في المعركة.
* إدخال صواريخ مثل "فاتح-1" إلى الميدان يضع إيران ضمن دائرة القوى المتقدمة تكنولوجيًا في مجال الأسلحة الفرط صوتية، ما يُربك هندسة الأمن الإقليمي ويعقّد أي تحرك عسكري تقليدي ضد طهران، سواء من الولايات المتحدة أو من إسرائيل.
* الردع المتبادل بات يخلي مكانه لمنطق الضربة الاستباقية واستعراض القوة، في مشهد تدور أحداثه داخل عواصم مكتظة بالسكان وأكثر عرضة للهجمات.
في ظل هذا المشهد المتسارع، على المجتمع الدولي، وخصوصًا القوى الإقليمية والأوروبية، تكثيف الجهود الدبلوماسية لتفادي انفجار شامل ستكون تبعاته الاقتصادية والأمنية والإنسانية وخيمة.
ففي مثل هذا السياق، تصبح كل ليلة يسودها الصمت العسكري استثناءً… وكل ضربة تصعيدًا جديدًا.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق