درعا-سانا

حضرت قصائد الشعر منكّهة بالثورة والحب والمنفى، في الأمسية الأدبية التي أقامها فرع جامعة دمشق بدرعا اليوم، وحملت عنوان (حين تنشد الكلمة حريتها)، بمشاركة شعراء ونقاد.

وتناغم عنوان الأمسية (حين تنشد الكلمة حريتها)، مع قصائد المشاركين، فالشاعر الدكتور أنس الدغيم ألقى ثلاث قصائد، هي (أن يليق النصر بي)، تلاها نصه الثوري (إبراهيم)، واختتمها بقصيدة (الصولجان)، التي سلطت الضوء على أبعاد الثورة السورية والتوق للحرية.

وفي تصريح لمراسلة سانا، عبر الدغيم عن اعتزازه بهذه المشاركة قائلاً: درعا لا تحتفي بالشعر فحسب، بل تحتضنه كأنها تقيم له بيتاً في القلب، وكأن الكلمة تنال حريتها بحق، وسأعود مراراً إليها، لأنها تستحق أن ينشد فيها الشعر، وتروى فيها القصائد كما تروى الأرض العطشى.

أما الشاعر والناقد عبد المنعم جاسم فشارك بقصيدتين، جسدت الأولى الثورة السورية بمواقفها الإنسانية والسياسية، في حين كانت القصيدة الثانية بعنوان (إلى إدلب الخضراء)، خاطب فيها المدينة بصوت الشعر المستلهم من الجرح والأمل.

ورأى جاسم في تصريح لـ سانا أن ما شهدته الأمسية اليوم من تفاعل جمهور الطلاب مع النصوص، ومن تعدد في الرؤى والمداخلات، يشير إلى أن جمهور درعا واعٍ ومثقف، يحمل في قلبه شغف الشعر وصدق التلقي وهذا يحفزنا على تقديم الأفضل دائماً.

كما شارك الشاعر موسى سويدان بقصيدتين، الأولى بعنوان (أسماء) وهي غزلية تعبر عن علاقة وجدانية متخيلة، والثانية بعنوان (حن التراب) تناول فيها شعور المنفى وحنين الإنسان إلى أرضه ووطنه.

وعبر سويدان عن سعادته بهذا اللقاء الأدبي، وقال لـ سانا: هذه الأمسية أضاءت مساحة من الروح نحتاجها في ظل زحمة الواقع، والشعر هنا كان بمثابة بوابة نطل منها على الذات والوطن معاً، ودرعا أثبتت أنها مدينة للثورة وللكلمة.

وحول أهمية هذه الفعاليات ودورها في دعم المشهد الثقافي الجامعي، اعتبر رئيس فرع جامعة دمشق بدرعا الدكتور شوقي الراشد، أن دور الجامعة لا يقتصر على الجانب الأكاديمي، بل يشمل أيضا بناء الإنسان ثقافياً وفكرياً، وأن هذه الأمسية شاهد متجدد على مكانة الفكر والشعر والوعي في مدينة درعا التي طالما احتضنت القامات الأدبية.