أدانت المملكة، واستنكرت بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة، الذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. وأعلنت المملكة تضامنها ووقوفها التام إلى جانب دولة قطر الشقيقة، مؤكدة أنها تضع كافة إمكاناتها لمساندة دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات.

وشنّت إيران هجوماً صاروخيا على القوات الأمريكية في قاعدة «العديد» الجوية بقطر، رداً على الضربات الأمريكية غير المسبوقة على مواقع نووية في إيران.

يأتي ذلك مع دخول الصراع بين إسرائيل وإيران يومه الحادي عشر.

وأدانت دولة قطر، بشدة، الهجوم، مؤكدة أن دفاعاتها الجوية نجحت في التصدي للصواريخ الإيرانية، لافتة إلى عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.

من جهته، أكد مجلس التعاون الخليجي أن الهجوم الصاروخي الإيراني ضد أراضي قطر، يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر، ومساساً مباشراً بأمن دول المجلس كافة'وقال المجلس في بيان، إن الأمين العام جاسم محمد البديوي أكد أن هذا الاعتداء يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر، ومساساً مباشراً بأمن دول المجلس كافة، مجدداً التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفاً واحداً مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.

وتابع: «في الوقت الذي تقوم به دولة قطر ودول مجلس التعاون بإدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وتبذل كل جهودها لوقف إطلاق النار والوساطة، تفاجأ بهذا الهجوم الصاروخي الإيراني على دولة قطر والذي يعتبر خرقاً لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أصدر بياناً بشأن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، مؤكداً أن إيران لن تترك أي اعتداء على سيادتها، ووحدة أراضيها دون رد مناسب.

ونفذت إسرائيل أمس هجوما على موقع فوردو الإيراني الرئيسي لتخصيب اليورانيوم والمحصن تحت الأرض ، بعد تعرضه فجر الأحد لضربات أمريكية بقنابل خارقة للتحصينات.

وطالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بالسماح للمفتشين بالعودة إلى المنشآت النووية الإيرانية والكشف عن مخزون اليورانيوم العالي التخصيب وخصوصا المخصب بنسبة 60%.

وفي نيويورك، اتهم السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة واشنطن بشن «حرب» ضد بلاده «تحت ذرائع عبثية ومختلقة».

بدوره، أكد مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، أن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مشددًا أن «لا أحد يمكنه أن يُملي على إيران ما يجب أن تفعله أو لا، طالما أنها تلتزم بتعهداتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي».

ورفض روانجي تقييم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن البرنامج النووي الإيراني «دُمّر بالكامل»، مضيفًا أن «طهران لن تدخل في حوار مع واشنطن أو إسرائيل، من أجل الحوار فقط، خاصة بعد تعرضها لهجوم مباشر»، وفقا لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية.

ومن جانبه، طالب الجيش الإسرائيلي بعدم نشر أو مشاركة أماكن ووثائق الضحايا أو أماكن الأضرار بالمباني، وذلك في بيان عسكري نشره عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، صباح اليوم أمس.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيانه: «أُطلقت صواريخ إضافية باتجاه دولة إسرائيل. يُرجى منكم مواصلة الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية والتعليمات المُوَزَّعة إليكم».

سياسيا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خلال محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي وصل إلى العاصمة الروسية موسكو الأحد، أن الهجوم غير المبرر على إيران ليس له أي أساس، مؤكدًا إلى أن موسكو ستبذل جهودًا لمساعدة الشعب الإيراني.

وقال بوتين خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: «موقفنا من الأحداث الجارية معروف. إنه واضح، وقد عبّرت عنه وزارة الخارجية نيابة عن روسيا وأنتم تعلمون الموقف الذي اتخذناه في مجلس الأمن الدولي».