نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بوتين لا يستبعد سيطرة روسيا على مدينة سومي الأوكرانية, اليوم السبت 21 يونيو 2025 05:10 صباحاً
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أنه "لا يستبعد" سيطرة بلاده على مدينة سومي الأوكرانية، لكنه أكد أنه لا يسعى إلى "استسلام" أوكرانيا، فيما وصلت المحادثات بين موسكو وكييف إلى طريق مسدود.
وسارعت كييف إلى اتهام بوتين بـ "ازدراء" عملية السلام التي بدأت في أيار في اسطنبول بدفع أميركي.
وتتقدّم القوات الروسية على الجبهة منذ أكثر من عام في إطار هجوم واسع النطاق بدأته في أوكرانيا في شباط 2022، وحققت مؤخرا اختراقا في منطقة سومي الأوكرانية المتاخمة لروسيا.
وقال بوتين خلال نقاش في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي في شمال غرب روسيا المعروف بـ"دافوس الروسي" "لا نهدف إلى السيطرة على سومي، ولكن مبدئيا، لا أستبعد ذلك".
وأضاف بوتين متحدثا عن القوات الأوكرانية "يشكلون تهديدا دائما لنا، ويقصفون المناطق الحدودية باستمرار".
وتعرضت مدينة سومي الواقعة على بُعد قرابة 30 كيلومترا من الحدود الروسية لقصف واسع النطاق منذ بدأت روسيا هجومها، وباتت موسكو تحتل حاليا 20% من مساحة أوكرانيا وتطالب بانسحاب قوات كييف من 4 مناطق أعلنت ضمها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا على منصة "إكس" أن "تصريحات بوتين الخبيثة تُظهر ازدراء مطلقا لمساعي السلام الأميركية (...) السبيل الوحيد لحمل روسيا على السلام هو حرمانها من شعورها بالإفلات من العقاب".
"منطقة عازلة"
وأدلى بوتين بسلسلة تصريحات بلهجة عدائية، بدا فيها من جديد أنه ينكر وجود الدولة الأوكرانية، كما فعل في الماضي.
وقال الرئيس الروسي "أعتبر الروس والأوكرانيين شعبا واحدا. وبهذا المعنى، كل أوكرانيا لنا".
وأضاف "هناك مثل يقول: أي مكان تطأه قدم جندي روسي، هو ملك لنا".
منذ أسابيع، تعلن موسكو السيطرة على قرى في منطقة سومي.
ويؤكد الكرملين أنه يسعى لإنشاء "منطقة عازلة" في سومي لمنع القوات الأوكرانية من شن هجمات جديدة على روسيا على غرار توغلها العام الماضي في منطقة كورسك الروسية، المتاخمة لسومي.
في آب 2024، شنّ الجيش الأوكراني هجوما مباغتا، واحتل جزءا من منطقة كورسك لثمانية أشهر، قبل أن تطرده القوات الروسية بدعم من وحدة قوات كورية شمالية تضم آلاف الجنود، في الربيع.
ويعلن الجيش الروسي الأكبر عددا والأكثر تجهيزا من القوات الأوكرانية السيطرة على بلدات صغيرة باستمرار، معتبرا أنه "حرّرها".
على كل الجبهات
على الصعيد الدبلوماسي، وصلت المحادثات بين البلدين التي بدأت بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى طريق مسدود بعد جولتين من المفاوضات في اسطنبول فشلتا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يفضي إلى إنهاء صراع أودى بعشرات الآلاف خلال 3 سنوات ونيّف.
ورفضت روسيا الهدنة "غير المشروطة" التي سعت إليها أوكرانيا، ووصفت كييف من جانبها مطالب موسكو بأنها "إنذارات".
ويرفض بوتين المشاركة في محادثات السلام شخصيا، وأعلن الخميس أنه لن يلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلا خلال "المرحلة الأخيرة" من المفاوضات.
ويصرّ بوتين على تخلي أوكرانيا عن الأراضي التي أعلنت موسكو ضمّها، في حين ترفض كييف أي احتلال روسي لأراضيها.
ونفى بوتين الجمعة دعوته أوكرانيا "إلى الاستسلام".
وقال "لا نسعى للتوصل إلى استسلام أوكرانيا. نحن نصر على الاعتراف بالحقائق التي ظهرت على الأرض"، مؤكدا أن موسكو تتقدم "على كل الجبهات" وأن قواتها توغلت إلى عمق 12 كيلومترا داخل أوكرانيا في منطقة سومي.
أ ف ب
0 تعليق