علّق الدكتور طه رابح، عميد معهد البحوث الفلكية في مصر، على موجة الهزات الأرضية التي شعر بها المواطنون خلال شهر واحد، مؤكداً أن مركز معظم هذه الهزات لم يكن داخل الأراضي المصرية، وأن ما تشهده البلاد لا يشير إلى نشاط زلزالي خارج عن المألوف.

هزة واحدة داخلية والغالبية من دول مجاورة

وأوضح رابح خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن الزلزال الوحيد الذي كان مركزه داخل مصر وقع في مدينة الغردقة بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر، في حين أن ثلاث هزات أخرى ناتجة عن زلازل وقعت في مناطق قريبة مثل جزيرة كريت وجنوب تركيا.

قوة الزلازل لا تدعو للقلق

وأشار الخبير إلى أن الزلازل التي تتراوح قوتها بين 3 و5 درجات تُعد ضمن الحدود الطبيعية، مضيفاً: "في اليابان، يُعتبر زلزال بقوة 5 ريختر أمراً اعتيادياً، ولا يتوقف الناس عن ممارسة حياتهم اليومية بسببه".

كما أكد أن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا فجر اليوم بقوة 5.8 درجة، ورُصدت آثاره في مصر، "لا يُعد كبيراً في المناطق الزلزالية النشطة مثل حزام البحر المتوسط".

زلزال دهشور مثال على تأثير التضاريس

وفي سياق متصل، ذكّر رابح بـالزلزال الذي ضرب مصر في تسعينيات القرن الماضي بقوة 5.6 درجة، مشيراً إلى أن التضخيم الموجي في مناطق الدلتا، خصوصاً في القاهرة، هو ما جعل تأثيره كبيراً رغم أن مركزه كان في منطقة دهشور.

لا داعي للذعر

واختتم الدكتور طه رابح تصريحاته بالتأكيد على أن ما تشهده مصر حالياً يدخل في نطاق الزلازل الطبيعية، مطمئناً المواطنين بعدم وجود مؤشرات على نشاط زلزالي استثنائي، داعياً في الوقت نفسه إلى الاستعداد والوعي دون تهويل.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك