جسر جوي سري ومسؤولون ”ضروريون”.. إسرائيل تستنفر لإعادة قياداتها في خضم الحرب الإيرانية

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جسر جوي سري ومسؤولون ”ضروريون”.. إسرائيل تستنفر لإعادة قياداتها في خضم الحرب الإيرانية, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 05:05 مساءً

في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، كشفت هيئة البث العبرية عن تشغيل الجيش الإسرائيلي لما وصفته بـ"جسر جوي غير تقليدي"، يهدف إلى إعادة مسؤولين رفيعي المستوى من الخارج، وصفتهم المصادر بـ"الضروريين"، في وقت يشهد فيه المجال الجوي الإسرائيلي حالة إغلاق شاملة منذ انطلاق الضربة الاستباقية الإسرائيلية على طهران قبل أيام.

هذه العملية الخاصة، التي لم يُكشف عن تفاصيلها الكاملة حتى الآن، تشمل عودة وزراء وشخصيات أمنية وإدارية، من بينهم الوزير حاييم كاتس الذي أوكل إليه مؤخرًا منصب وزارة الإسكان بعد استقالة إسحاق جولدبونف، في إجراء يؤكد وجود تغييرات وتكليفات طارئة داخل الحكومة الإسرائيلية.

رحلات سرية وسط صمت رسمي

بحسب ما أوردته الهيئة، استخدمت القوات الجوية طائرات نقل عسكرية لتنفيذ هذا الجسر السري، فيما التزمت الجهات الرسمية في تل أبيب الصمت، رافضة تأكيد أو نفي هذه المعلومات، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرا على حساسية الوضع الأمني وخطورة الإعلان عن تحركات شخصيات بهذا المستوى في ظل أجواء الحرب المتوترة.

تأتي هذه الإجراءات بينما لا يزال أكثر من 100 ألف إسرائيلي عالقين خارج البلاد، وفق تقديرات متحفظة، فيما ترفع وسائل إعلام أخرى العدد إلى نحو 200 ألف، يعجزون عن العودة إلى إسرائيل منذ بداية التصعيد، خاصة بعد إغلاق مطار بن غوريون بالكامل.

إسرائيليون عالقون في قبرص والأردن ومصر

وفي مشهد يعكس الفوضى الجوية، اضطرت بعض الطائرات الإسرائيلية إلى الهبوط في مطارات بديلة مثل مطار لارنكا في قبرص، حيث قالت الراكبة أليكس غوروف: "نبحث عن أي وسيلة للعودة. ليس لدينا أي معلومات"، مشيرة إلى حالة من الغموض والقلق تسود بين آلاف الإسرائيليين العالقين.

كما تحدثت تقارير إعلامية عن محاولات لإعادة هؤلاء عبر السفن، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار تذاكر البواخر، وسط عجز واضح في تلبية الطلب المتزايد.

جسر جوي حتى نهاية يونيو وتحذيرات أمنية

ردًا على هذه الأزمة، أعلنت شركات الطيران الإسرائيلية عن نيتها تشغيل جسر جوي حتى 31 يونيو، لإعادة الراغبين في العودة من المواطنين الإسرائيليين المنتشرين في عدة دول، وخاصة قبرص واليونان وتركيا.

غير أن مجلس الأمن القومي ومجلس مكافحة الإرهاب في إسرائيل وجها تحذيرات صريحة للعالقين من استخدام المعابر البرية مع الأردن أو مصر للعودة، دون إيضاح الأسباب، ما فتح الباب أمام احتمالات وجود تهديدات أمنية أو عمليات استهداف محتملة في تلك المناطق.

بين الطوارئ والتعتيم: قراءة في الموقف

المشهد برمته يشير إلى مستوى غير مسبوق من الطوارئ داخل إسرائيل، حيث بات واضحًا أن الحكومة تسعى إلى استدعاء كافة عناصرها القيادية والأمنية للتعامل مع سيناريوهات محتملة على عدة جبهات، بالتزامن مع ارتفاع حدة التصعيد في الإقليم.

ويرى مراقبون أن الجسر الجوي السري ما هو إلا جزء من خطة طوارئ أوسع بدأت إسرائيل في تنفيذها تحسبًا لانزلاق الوضع نحو مواجهة شاملة مع إيران، تشمل تعبئة داخلية، وإعادة ترتيب هيكل القيادة في المؤسسات الحساسة، والاستعداد لاحتمالات انفجار الجبهات الشمالية والجنوبية في وقت واحد.

ومع استمرار إغلاق المجال الجوي، وتفاقم أزمة العالقين، تبدو إسرائيل أمام تحديات لوجستية وأمنية متداخلة، تحاول مواجهتها بخطط سريعة وسرية، في وقت يتزايد فيه الضغط الشعبي والقلق الإقليمي والدولي من أن تتسع رقعة النزاع إلى ما هو أبعد من مجرد مواجهة ثنائية.

الجسر الجوي الإسرائيلي، عودة المسؤولين، إغلاق مطار بن غوريون، الحرب مع إيران، الجيش الإسرائيلي، حاييم كاتس، العالقون الإسرائيليون، مطار لارنكا، تذاكر البواخر، الطيران الإسرائيلي، المجال الجوي المغلق، مجلس مكافحة الإرهاب، الأزمة الأمنية في إسرائيل، مسؤولون ضروريون، تل أبيب، هيئة البث العبرية

أخبار ذات صلة

0 تعليق