قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن هناك احتمالًا قويًا لشن إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران، مؤكدًا: "لا أقول إن الهجوم وشيك، لكنه قوي ومحتمل"، وأضاف: "لا أريد أن توجه إسرائيل ضربة لإيران طالما هناك اتفاق".

وأوضح ترمب في تصريحات صحفية مساء اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في التوصل إلى اتفاق مع إيران، قائلاً: "أود تجنب الصراع مع إيران... نحن قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق"، مشيرًا إلى أن بلاده أجرت محادثات جيدة مع طهران، لكنه شدد على أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف.

وحذر الرئيس ترامب من احتمال نشوب صراع كبير في المنطقة قريبًا، لكنه أعرب عن أمله في تفادي ذلك، قائلاً: "نأمل ألا ينشب صراع كبير في المنطقة... ولكن قد يحدث شيء قريبًا".

وزير الدفاع الأمريكي: ترمب ملتزم بعملية سلمية مع إيران
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن الرئيس ترمب ملتزم بمواصلة العملية السلمية مع إيران ومنحها كل الفرص الممكنة، لافتًا إلى أن المحادثات مع طهران ما تزال مستمرة.

وقال الوزير إن ترمب يدرك تمامًا الخطر الذي يشكله امتلاك إيران لسلاح نووي، مشددًا على أن الولايات المتحدة منتشرة في المنطقة بشكل مناسب استعدادًا لحالات الطوارئ، ومؤكداً أن واشنطن ملتزمة بـ "تهيئة الظروف الملائمة للسلام والمحادثات بحيث لا تتمكن إيران من تطوير سلاح نووي".

كما أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيضع أمن إسرائيل أولًا، بينما "نحن نضع بلادنا أولًا كذلك".

مؤشرات ميدانية على استعدادات إسرائيلية
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن مستشفى إيخيلوف في تل أبيب أخلَى مرآبه لتحويله إلى قسم طوارئ، ضمن إجراءات احترازية تحسبًا لأي تصعيد مع إيران. وأوضح المستشفى أن هذا الإجراء لوجستي وتحضيري وقد تم اتخاذه عدة مرات في الآونة الأخيرة.

ونقلت شبكة "CBS" عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل قد تكون على أهبة الاستعداد لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران، مشيرين إلى أن بعض الأمريكيين نُصحوا بمغادرة المنطقة كإجراء احترازي.

كما أفادت "CBS" بأن الجهود الدبلوماسية مع إيران لا تزال جارية، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بدأ اجتماعًا طارئًا لبحث التطورات، مع تأكيد من مسؤولين إسرائيليين بأن تل أبيب مستعدة لكل السيناريوهات، سواء تم التوصل لاتفاق نووي أم لا.

ومن المقرر أن يعقد لقاء رفيع بين ويتكوف، ورئيس الموساد، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي غدًا في أوروبا، لمناقشة المستجدات حول الملف الإيراني.