وفق "هندوستان تايمز"، توضح الدكتورة شيلبيثا س.، الطبيبة الاستشارية في طب النساء والتوليد، أن انقطاع الطمث ليس مجرد توقف للدورة الشهرية، بل هو تحول شامل على المستويات الجسدية والنفسية والوظيفية. فلكل امرأة تجربتها الخاصة، وقد تظهر عليها أعراض مختلفة عن الأخريات، خاصة تلك الأعراض الأقل شهرة التي يصعب الربط بينها وبين هذه المرحلة.

إليكِ خمس أعراض غير شائعة ولكنها مرتبطة مباشرة بانقطاع الطمث:

1. تغيرات الجلد المفاجئة

انخفاض مستوى هرمون الإستروجين يؤدي إلى جفاف الجلد، ضعف مرونته، وزيادة التجاعيد. البعض قد يُلاحظ ظهور حب الشباب مجددًا أو تفاوت لون البشرة، وكلها تغيرات تعكس اختلال توازن البشرة وتراجع قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة.

2. مشاكل المسالك البولية

يؤدي ترقق أنسجة مجرى البول بسبب نقص الإستروجين إلى تكرار التهابات المسالك البولية، أو حتى فقدان السيطرة على المثانة. قد تعاني المرأة من صعوبة في التحكم في التبول أو حاجة متكررة للذهاب إلى الحمام، وهي أعراض يجب عدم تجاهلها.

3. انخفاض الرغبة الجنسية

التقلبات في هرمونات الإستروجين والبروجسترون والتستوستيرون تُضعف الرغبة الجنسية وتؤثر على الصحة الحميمة. هذا التغير قد يصاحبه جفاف مهبلي أو انزعاج أثناء العلاقة، مما يتطلب دعمًا طبيًا أو عاطفيًا حسب الحالة.

4. آلام المفاصل غير المبررة

تبدأ بعض النساء في الشعور بآلام المفاصل، خاصة في اليدين والركبتين والوركين، بسبب نقص الإستروجين الذي يلعب دورًا في تقليل الالتهابات ودعم مرونة المفاصل. هذه الآلام قد تزداد صباحًا أو بعد فترات طويلة من الجلوس.

5. ضباب الدماغ والنسيان

ضباب الدماغ من أكثر الأعراض المربكة، حيث تفقد المرأة القدرة على التركيز أو تذكر المهام البسيطة. تراجع الذاكرة وصعوبة تنظيم الأفكار من العلامات الذهنية المرتبطة بتقلبات الهرمونات في هذه المرحلة.

تشدد الدكتورة شيلبيثا على أهمية التوعية بهذه الأعراض الأقل شهرة، وضرورة مناقشتها بصراحة مع مقدمي الرعاية الصحية أو عبر مجموعات الدعم. فالفهم الشامل لما تمر به المرأة خلال انقطاع الطمث هو مفتاح الحفاظ على جودة حياتها وصحتها النفسية والجسدية.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل