في تصريح مفاجئ كشف القيادي العسكري المعروف "أمجد خالد"، عن تعرضه لعملية غدر من قبل قيادات تابعة لحزب الإصلاح اليمني، وذلك في منطقة التربة بمحافظة تعز.

وأفاد خالد أن مجموعة مسلحة تابعة للحزب، بقيادة القيادي الإصلاحي "الجبولي"، قامت بمداهمة منزله ومنازل عدد من مرافقيه، حيث تم نهب ممتلكاتهم والسيطرة على الأطقم العسكرية الخاصة بهم.

وأكد خالد في بيان له أن ما جرى يُعد خرقاً صارخاً للاتفاقيات التي سبق وأن أبرمها مع حزب الإصلاح، والتي كانت تهدف إلى تجنيب المنطقة المزيد من التوترات المسلحة وضمان التنسيق المشترك بين الطرفين.

ووصف القيادي العسكري ما حدث بأنه "خيانة سياسية وانحراف عن المبادئ الوطنية"، مشيراً إلى أن هذا الحدث يعكس حالة عدم الثقة التي أصبح عليها الشراكات السياسية في ظل الصراعات الجيوسياسية الدائرة في البلاد.

كما كشف خالد عن امتلاكه أدلة دامغة تتمثل في مجموعة من الفيديوهات المصورة التي توثق عمليات النهب والاعتداء، مهدداً بنشر تلك المقاطع عبر القنوات الإعلامية في حال استمرار الصمت من قبل قيادة حزب الإصلاح وعدم تحملها مسؤولية محاسبة من تورطوا في هذه الواقعة.

ودعا خالد الجهات المعنية داخل المحافظة، وكذلك الرأي العام المحلي والدولي، إلى الانتباه لما وصفه بـ"التصرفات الانقلابية غير المسؤولة" التي تمارسها بعض القيادات في حزب الإصلاح، مؤكداً أن هذه الحادثة لن تمر دون رد أو تحقيق، وأنه لن يتهاون في الدفاع عن نفسه ومكتسباته وحقوق من كان معه في هذا الملف.

ومن المنتظر أن تثير هذه الاتهامات ردود فعل واسعة بين أوساط السياسيين والإعلاميين، خاصة في ظل التوترات القائمة بين القوى المحلية والفصائل المتناحرة في الجنوب والوسط، في وقت تستمر فيه التحركات الدولية لإحياء مسار السلام في اليمن.