بناء الأهرامات.. الذكاء الاصطناعي ينتقد حواس وعالم يوضح

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بناء الأهرامات.. الذكاء الاصطناعي ينتقد حواس وعالم يوضح, اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 05:20 مساءً

لا يزال الجدل محتدما بين علماء الآثار والمهندسين حول الكيفية التي بُنيت بها أهرامات الجيزة، وعلى رأسها هرم خوفو، ما يفتح الباب للتساؤل بشأن طريقة بناء هذا الإعجاز الهندسي.

ففي حين يتمسك عالم الآثار المصري زاهي حواس، بالنظرية التي تعتمد على العمالة المنظمة والمنحدرات، يطرح آخرون فرضيات بديلة تتحدى الرواية الرسمية.

وبمحاولة طرح النظريات التقليدية في كيفية بناء الأهرامات على الذكاء الاصطناعي، رفض برنامج (ChatGPT) اعتبار تلك النظريات حقيقة مطلقة وأبرز العديد من الثغرات فيها.

وتتلخص رؤية زاهي حواس، أشهر علماء الآثار المصريين في العصر الحديث، في أن بناء الأهرامات، تم بطرق تقليدية، وأن من نفذ هذا العمل هم العمال المصريون وليس العبيد.

ورفض حواس نظرية "العبيد" التي روج لها المؤرخ اليوناني هيرودوت وبعض الكتاب الغربيين، مشيرا إلى اكتشاف مقابر العمال بالقرب من الأهرامات، مما يدل على أنهم كانوا عمالا محترمين يتلقون الطعام والرعاية.

كما يرى أن بناء الأهرامات تم بطرق بسيطة في مقابل تقنيات هندسية متقدمة، مثل استخدام المصريين أدوات خشبية وزلاجات توضع عليها الحجارة مع طرق مبللة لتقليل الاحتكاك.

ويشير إلى رصف منحدرات حجرية (ramps) على جوانب هضبة الهرم، أو على شكل حلزوني لصعود الكتل الضخمة.

كما أوضح، أن مواد بناء الأهرامات جاءت من مواقع قريبة، فالحجارة الكلسية من محاجر طرة، والغرانيت من أسوان ونُقل عبر نهر النيل.

كما لفت إلى أن التنظيم المجتمعي كان عنصرا حاسما، حيث كان هناك نظام إداري متطور ينظم الغذاء، الرعاية الطبية، والنقل، ما يشير إلى أن المشروع كان "قوميا" على نطاق واسع.

ورغم الاحترام الكبير لمكانة حواس، إلا أنه يتهم أحيانا بأنه يحتكر السرد التاريخي الرسمي، ويرفض مناقشة أو اختبار نظريات أخرى، فيما عرض برنامج الذكاء الاصطناعي عدة ثغرات في نظرية حواس أبرزها:

مشكلة الحجم والوزن والتقنية

  • بعض الكتل في هرم خوفو يصل وزنها إلى 70 طنا، ونقلت من أسوان (900 كم جنوب الجيزة)، وهو أمر يصعب تفسيره بالتقنيات التي يقترحها حواس (مثل الزلاجات والمنحدرات الطينية).
  • لم يتم اكتشاف أي منحدر ضخم بالحجم الذي يتطلبه رفع الأحجار إلى ارتفاع 140 مترا.
  • غياب الأدلة الهندسية الدقيقة.
  • لا توجد مخططات أو رسومات فرعونية واضحة لطريقة بناء الهرم رغم ضخامة المشروع.
  • كما أن دقة الاتجاهات الفلكية للأهرامات (توجيهها نحو الشمال الحقيقي)، تجعل البعض يشكك في إمكانية أن تكون بُنيت بأدوات بدائية فقط.
  • هناك احتمالية استخدام أدوات أو تقنيات غير معروفة حتى اليوم.

ويرى المؤرخ والمحاضر الدولي في علم المصريات، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية والجغرافية بسام الشماع، أن عالم الآثار، زاهي حواس، لم ينجح في عرض رؤيته في حلقته مع المذيع الأميركي جو روغان، بالشكل الأمثل، وساهم عدم تحضيره الجيد للحلقة، وعدم تمكنه من تخطي حاجز اللغة الإنجليزية في ذلك.

النقوش

ويشير الشماع إلى "وجود مناظر منقوشة على الجدران تبين استخدام المصري القديم في عصور مختلفة للزلاجات الخشبية، مضيفا: "هناك زلاجة موضوعة في صالة الزوار عند الأهرامات ولدينا مناظر منحوتة على الجدران تبين استخدام المصري القديم للزلاجات".

وتابع: "لدينا تمثال ضخم يشده العمال على زلاجة، ما يدل على أن الأوزان الثقيلة كان يمكن نقلها بواسطة الزلاجات عبر وضع رمال ناعمة على الأرض الصخرية ما يسهل سيرها، وفي حال كون الأرض رملية كان يرش العامل مياها تجعلها زلقة إلى حد ما، لا سيما عند استخدام خشب ناعم ومنعم وهو ما فعله المصريون".

ولفت المؤرخ المصري إلى وجود بردية في وادي الجرف دونت عليها يوميات العمال في زمن خوفو، ومذكور فيها اسم خوفو، فضلا عن وجود نفس الاسم في العديد من الوثائق الأخرى.

وبين أنه: "في بردية وادي الجرف كان مشرف العمال اسمه "ميرر" يتحدث عن جلب عمال إلى جبل المقطع لإحضار حجارة ذات كثافة عالية لاستخدامها في الكساء الخارجي للهرم".

وبين أن هذا النص مؤكد وموثق، ولا يشوبه اختلاق للقصص، حيث يشرح يوميات العمال وكيفية تحركهم، مع شروحات لطريقة أكلهم وشربهم، وكل تفاصيل حياتهم في البردية.

وبين أنه تم "اكتشاف مقابر للعمال والمشرفين على بناء الهرم، وكان لديهم تأمين صحي وغيره، ما ينفي نظرية الكائنات الفضائية، وكذلك ينفي نظرية العبيد لأن السوط لا ينتج هرما".

رفع الأحجار عاليا

وفيما يتعلق برفع الأحجار عاليا يرى الشماع، أن استخدام الزلاجات والحبال يمكن في هذه الحالة، "لا سيما مع اكتشاف حبال وزلاجات في وقت سابق قرب الهرم".

وأكد المحاضر في علم المصريات أن "هرم خوفو وزنه 6 ملايين طن ونصف، واستخدم فيه 2 مليون و300 ألف حجر، وضعت عبر تسوية الأرض ووزنها باستخدام المياه لتشكيل سطح منضبط، واستخدام الأخشاب في ضمان استقامته وعمل منحدرات حلزونية لرفع الأحجار".

ولفت إلى "وجود نظرية أخرى تشير إلى استخدام آلة "الشادوف" في نقل المياه لأعلى".

المقبرة ج 4000

ودعا الشماع إلى البحث بجانب المقبرة "ج 4000" لمهندس الهرم الأكبر حم إيونو، والذي له تمثال في ألمانيا، مشيرا إلى إمكانية اكتشاف خرائط أو رسومات بالمقبرة أو وثائق أو برديات تكشف كيف شيد الهرم وقد تظهر كيفية بنائه.

مدينة تحت الأرض

ونفى الشماع وجود مدينة تحت الأرض، مؤكدا أن هذا كلام لا دليل عليه، ولا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة في إثبات الأحداث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق