أصدرت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، صباح اليوم الخميس 13 يونيو 2025، بيانًا شديد اللهجة أعربت فيه عن إدانة جمهورية مصر العربية الكاملة للهجمات العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ووصفت مصر هذا الهجوم بأنه تصعيد إقليمي خطير وغير مبرر، وانتهاك جسيم لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

انتهاك خطير يهدد الأمن الإقليمي والدولي

واعتبر البيان أن الهجوم يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل على المستوى الدولي أيضًا، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات العدوانية سيقود المنطقة إلى حالة من الفوضى الشاملة. كما أكد البيان أن ما حدث فجر اليوم يعد تطورًا بالغ الخطورة في سياق التصعيد المستمر بين أطراف إقليمية، وأنه يعرض مقدرات شعوب المنطقة إلى مخاطر لا تُحمد عقباها.

رفض للتصعيد ودعوة إلى ضبط النفس

أكدت مصر في بيانها أنها تتابع بقلق بالغ التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، داعية إلى ضبط النفس وتفادي أي خطوات قد تؤدي إلى توسع رقعة الصراع. كما شددت على أن مثل هذه الأعمال العسكرية لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة، وأنها لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة وإشعال المزيد من الصراعات المسلحة.

التأكيد على الحلول السياسية ورفض غطرسة القوة

وجددت مصر تمسكها الراسخ بضرورة اعتماد الحلول السياسية والسلمية كوسيلة وحيدة لمعالجة أزمات المنطقة، موضحة أن اللجوء إلى القوة والغطرسة العسكرية لن يجلب الأمن لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل.

وأضاف البيان أن تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي لا يمكن أن يتم إلا من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف التصعيد ودعم الحلول العادلة والشاملة.

دعوة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

اختتم البيان بالتأكيد على أن السبيل الوحيد لضمان أمن واستقرار المنطقة يبدأ من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وإقامة سلام عادل قائم على قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن حقوق جميع شعوب المنطقة في الأمن والتنمية والعيش بسلام.