قنبلة الديون الأمريكية.. ماذا سيحدث للعالم؟

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قنبلة الديون الأمريكية.. ماذا سيحدث للعالم؟, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 10:11 صباحاً

في وقت يعيش فيه الاقتصاد العالمي حالة من الترقب والحذر، تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة، ليس بسبب قوة اقتصادها أو سياساتها النقدية فحسب، بل بسبب ما يُطلق عليه اليوم بـ"قنبلة الديون الأمريكية" التي تزداد انتفاخًا وتوشك على الانفجار.

تجاوز الدين العام الأمريكي حاجز 36 تريليون دولار مطلع عام 2025

 فمع تجاوز الدين العام الأمريكي الذي يرصده تحيا مصر حاجز 36 تريليون دولار مطلع عام 2025، بدأت أصوات التحذير تتعالى من تداعيات قد تهز استقرار النظام المالي العالمي بأسره.

ديون متراكمة بأرقام غير مسبوقة

 ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية، فقد بلغ الدين العام الأمريكي حوالي 36.2 تريليون دولار في فبراير 2025، مقارنة بـ34 تريليونًا في نهاية 2023 وتشير توقعات مكتب الميزانية بالكونغرس إلى أن الدين قد يصل إلى 50.7 تريليون دولار بحلول 2034، ما يمثل تقريبًا 200% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.

ويرجع هذا التصاعد الحاد إلى الإنفاق الحكومي الضخم خلال جائحة كورونا، إضافة إلى تراكم العجز المزمن في الموازنة، وتراجع الإيرادات الضريبية، فضلًا عن تكلفة الفوائد المتزايدة على الديون، والتي أصبحت تمثل أكثر من 15% من الموازنة الفيدرالية، متجاوزة حتى نفقات الدفاع. 

ومع ارتفاع الدين، تزداد شكوك المستثمرين حول قدرة الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها، وهو ما انعكس بوضوح في قرار وكالة "موديز" بخفض التصنيف الائتماني لأمريكا من Aaa إلى Aa1 في مايو 2025.

 هذه الخطوة دفعت الكثير من المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من السندات الأمريكية، حيث باع المستثمرون الأجانب أذونًا وسندات بقيمة تتجاوز 40 مليار دولار خلال أبريل وحده.

وترافق ذلك مع تراجع قيمة الدولار بنسبة تقارب 10% منذ بداية 2025، في ظل اتجاه الأسواق نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب. 

تداعيات محتملة تهدد الاقتصاد العالمي

وهناك تداعيات محتملة تهدد الاقتصاد العالمي منها: التضخم العالمي فارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية يؤدي إلى انتقال موجات تضخم إلى الأسواق الناشئة والدول النامية، عبر ما يُعرف بـ"الفائدة المستوردة"، ما يرفع تكلفة القروض ويضع ضغوطًا على الموازنات العامة ركود اقتصادي محتمل فمع اضطرار الفيدرالي الأمريكي للإبقاء على أسعار فائدة مرتفعة لمواجهة التضخم وتمويل الدين، يتباطأ النشاط الاقتصادي داخل وخارج الولايات المتحدة، ويزيد خطر الركود العالمي.

بالإضافة إلى تآكل الثقة بالدولار إذا استمرت الضغوط على العملة الأمريكية، قد يتسارع التوجه العالمي نحو تنويع احتياطاته من النقد الأجنبي، واللجوء إلى عملات بديلة كاليورو واليوان، ما يضعف هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي، وأزمة في الأسواق الناشئة فالدول النامية المعتمدة على الاقتراض بالدولار ستواجه صعوبات في سداد ديونها، ما ينذر بموجة من الأزمات المالية على غرار ما حدث في الأرجنتين وسريلانكا.

الخبراء يحذرون: "أزمة قلبية مالية تلوح في الأفق"

ويحذر خبراء اقتصاديون عالميون مثل ري داليو وكين روجوف من أن الولايات المتحدة تسير نحو "أزمة قلبية مالية"، قد تحدث خلال السنوات الخمس المقبلة إذا لم يُتخذ مسار تصحيحي جاد، بينما وصف المستثمر الشهير جيفري غوندلاش الوضع الحالي بأنه "موعد مع حساب عسير"، مؤكدًا أن الأسواق بدأت بالفعل "بيع أمريكا. 

جدير بالذكر أن قنبلة الديون الأمريكية ليست مجرد أزمة محلية، بل هي تهديد عالمي حقيقي، فكل دولة، وكل مؤسسة، وكل مستثمر، يتأثر مباشرة بما يحدث في قلب النظام المالي العالمي. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق