شهدت الجبهة الشمالية لإسرائيل، اليوم الخميس، تطوراً ميدانياً جديداً تمثل في وقوع انفجارات ضخمة، بالتزامن مع رصد الجيش الإسرائيلي صواريخ أُطلقت من إيران، ما دفع سلطات الاحتلال لإطلاق صفارات الإنذار في مناطق متفرقة شمال البلاد.

سلاح الجو يتدخل

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو بدأ عمليات اعتراض فوري ضد التهديدات الإيرانية، مؤكداً أن الطائرات المقاتلة تتعامل حالياً مع الصواريخ التي تم رصدها.

وأضاف الجيش الإسرائيلي: نحن في عملية مستمرة للقضاء على التهديد الإيراني داخل وخارج حدود إسرائيل.

رصد منصات إطلاق في غرب إيران

في تطور لافت، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن محاولات إيرانية لإعادة إعمار مواقع صاروخية غرب البلاد، بعد أن دمرتها إسرائيل خلال الأيام الماضية. 
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "قصفت قواتنا هذه المواقع مجدداً، وتم القضاء على عشرات من القوات الإيرانية العاملة فيها، إضافة لتدمير آليات هندسية وشاحنات تحمل صواريخ أرض-أرض".

https://x.com/AvichayAdraee/status/1935687939486302268?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1935687939486302268%7Ctwgr%5Ecd4b15889fb977dd652cc8b3ca7b7cc2906be2cb%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed

20 طائرة شاركت في الضربات

وبحسب الجيش الإسرائيلي، نفّذت نحو 20 طائرة حربية إسرائيلية سلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في غرب إيران، شملت مخازن صواريخ ومنصات إطلاق، إلى جانب وحدات تابعة للحرس الثوري.

خسائر بشرية ضخمة في إيران

منذ بداية التصعيد في 13 يونيو، وضمن عملية "الأسد الصاعد"، شنّت إسرائيل أكثر من ألف غارة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، إضافة إلى اغتيال عشرات القادة العسكريين وما لا يقل عن 10 علماء نوويين.

ووفقاً لمنظمة نشطاء حقوق الإنسان ومقرها واشنطن، فإن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 639 شخصاً على الأقل، بينهم 263 مدنياً و154 عنصراً من قوات الأمن، فضلاً عن إصابة 1329 آخرين بجروح متفاوتة.

إيران ترد وتهدد بالمزيد

في المقابل، ردّت طهران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل، بعضها أصاب مناطق مدنية، وسط تهديدات متواصلة من القيادة الإيرانية بـ"الرد القاسي" على أي تصعيد جديد.

المنطقة على شفا انفجار

يأتي هذا التصعيد المتسارع بينما لا تزال الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار تواجه رفضاً متبادلاً من الطرفين، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى حرب إقليمية شاملة، خصوصاً مع استمرار الحشد العسكري الأميركي في البحر المتوسط وترقب قرار واشنطن النهائي بشأن الانخراط العسكري المباشر.