شهدت مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، في ساعة متأخرة من مساء أمس، اشتباكات محدودة إثر قيام أحد المواطنين بالاعتداء على منطقة "الجشم"، ما أثار رد فعل غاضب من قبل أفراد المجتمع المحلي هناك. وبحسب المصادر المحلية، فإن الاشتباكات لم تسفر عن أي إصابات بشرية حتى اللحظة، لكنها أثارت حالة من القلق والترقب بين صفوف السكان.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تدهور الوضع الأمني في المدينة، حيث أصبحت حالات التوتر والاشتباكات تتكر بشكل مقلق، في ظل عجز واضح للسلطات الأمنية والعسكرية عن فرض سيطرتها وضبط الوضع، مما يعكس فشلاً متزايدًا في إدارة الملف الأمني داخل المحافظة.

وأعرب عدد من المواطنين عن مخاوفهم المتزايدة من تصاعد مثل هذه الحوادث في المستقبل القريب، مؤكدين أن حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المدينة تهدد الاستقرار المجتمعي، وتسيء إلى سمعة عتق كمركز إداري واقتصادي مهم في المحافظة.

ودعا الأهالي الجهات المعنية إلى التحرك الفوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المتورطين في الحادثة، ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، كما طالبوا بضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وتعزيز قدراتها لضمان حفظ النظام وحماية المدنيين.

ويأتي هذا الحادث لتزيد من الضغوط على الحكومة المحلية والسلطة العسكرية والأمنية في شبوة، في وقت تواجه فيه المحافظة تحديات أمنية وخدمية متراكمة تتطلب تدخلًا سريعًا وحلولاًا جذرية لإعادة استقرار الأوضاع.