«تنظيم مثالي» كأس العالم 2026 هل يؤثر استعداد الفيفا على مستوى أندية كرة القدم؟

كأس العالم وتغييرات مواعيد المباريات أصبحت قضية بارزة بعد التحديات المناخية التي تخطت كل التوقعات في مونديال الأندية 2025 حيث أثرت الحرارة المرتفعة بشكل واضح على أداء اللاعبين وظروف الملاعب مما اضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لدراسة تعديل توقيت المباريات بما يتناسب مع الظروف المناخية المتغيرة في أمريكا خاصةً مع اقتراب كأس العالم 2026 المشترك بين أمريكا والمكسيك

كأس العالم وتغييرات مواعيد المباريات مع مواجهة التحديات المناخية في مونديال الأندية 2025

عرفت بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة ضغوطًا مناخية غير معتادة أدت إلى تأجيل مباريات لأن درجات الحرارة تجاوزت الحدود المقبولة للأداء الرياضي مما دفع المنظمين إلى إعادة ترتيب مواعيد المباريات إضافةً إلى زيادة فترات الراحة المتكررة ليستطيع اللاعبون التعافي والعودة بأداء ملائم، كذلك أثرت أرضية الملاعب التي لم تكن مجهزة للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة على جودة اللعب والجهد البدني مما فرض تحديًا على اللجنة المنظمة لإيجاد حلول تحفظ سلامة اللاعبين وتضمن سير المنافسة بجودة ومرونة

توصيات فيفبرو وتأثيرها على كأس العالم وتغييرات مواعيد المباريات لحماية اللاعبين

جاءت توصيات نقابة اللاعبين المحترفين فيفبرو كرد فعل ضروري على معاناة اللاعبين بسبب الحرارة في مونديال الأندية 2025 حيث اقترحت زيادة فترة الاستراحة بين الشوطين من 15 إلى 20 دقيقة لتوفير حماية أفضل وتعزيز الاستشفاء البدني، إلى جانب إدخال استراحات إضافية لشرب المياه مما يحد من الإجهاد الحراري، كما أشارت إلى تعديل توقيت المباريات لتبدأ في أوقات جوية أكثر اعتدالًا مع مراعاة خصائص المدن المستضيفة بين أمريكا والمكسيك استعدادًا لكأس العالم 2026

• زيادة فترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة
• إضافة استراحات لشرب المياه أثناء المباراة
• تعديل توقيت انطلاق المباريات إلى أوقات حرارة معتدلة
• تأجيل المباريات إلى أوقات تنخفض فيها درجات الحرارة خلال ساعات الذروة

بينما ينبه الأطباء إلى أن المدة الحالية لفترة الراحة لا تكفي في مواجهة درجات حرارة قد تصل إلى أواخر الثلاثينيات مما يمثل خطرًا صحيًا يؤثر سلبًا على أداء اللاعبين ويربك خطط البطولات القادمة مثل كأس العالم 2030

كأس العالم وتغييرات مواعيد المباريات: استراتيجيات فيفا لحماية اللاعبين وضمان أفضل الظروف

أكد مدير السياسة العالمية في الاتحاد الدولي لكرة القدم ألكسندر بيليفيلد أن الحرارة المرتفعة التي شهدها مونديال الأندية خاصة في ولايات مثل فلوريدا شكلت ناقوس خطر يحتاج إلى سرعة التدخل فالتعديل في توقيت المباريات هدفه حماية اللاعبين يتجاوز أي اعتبارات تجارية أو حقوق بث، وشدد على ضرورة إعادة جدولة المباريات لتكون في أوقات الصباح الباكر أو المساء حين يكون المناخ أكثر اعتدالًا، مع استعداد فيفا لإجراء تغييرات كبيرة في مواعيد كأس العالم المقبلة بهدف خلق بيئة تنافس صحية وآمنة تعزز من جودة البطولة وسلامة اللاعبين

يرى الاتحاد الدولي أن إعادة تقييم مواعيد مباريات كأس العالم ضرورة ملحة للتكيف مع تغيرات المناخ التي تؤثر على صحة وأداء اللاعبين، متبنياً توصيات فيفبرو ووضعها في صدارة أولوياته ما يعزز تنافسية البطولات ويحفظ سلامة اللاعبين ويضمن استمرارية مستواهم لأطول فترة ممكنة في المواسم القادمة