السعودية

50 درجة! موجة حارة في المنطقة الشرقية.. درجات حرارة قياسية ورياح “البوارح” تثير الأتربة وتحذيرات من الأرصاد الجوية 

تتأثر المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية حاليًا بـموجة حر شديدة يُتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل، وسط رياح نشطة تُعرف محليًا بـ”البوارح” تُساهم في إثارة الأتربة والغبار خلال النهار، خاصة على الطريق الرابط بين المنطقة الشرقية والرياض، وتزيد من وطأة الأجواء الساخنة. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز في هذا المقال، تفاصيل هذه الموجة الحارة، توقعات درجات الحرارة، تأثير الرياح، وتحذيرات المركز الوطني للأرصاد الجوية، بالإضافة إلى أهم الإرشادات الصحية والتدابير الوقائية الواجب اتباعها لتفادي المخاطر المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.

درجات حرارة قياسية: صيف لاهب في الشرقية والرياض

أوضح محلل الطقس في المركز الوطني للأرصاد، الأستاذ عقيل العقيل، أن هذه الموجة الحارة تُعد امتدادًا لحالة جوية صيفية موسمية، لكنها تُسجل درجات حرارة من بين الأعلى هذا العام. تُشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة العظمى ستتراوح ما بين 47 إلى 50 درجة مئوية في المنطقة الشرقية، بينما تتراوح بين 45 إلى 47 درجة مئوية شرق منطقة الرياض، بما في ذلك العاصمة.

تُعتبر هذه الدرجات شديدة الارتفاع، وتُشكل تحديًا كبيرًا للسكان، خاصة خلال ساعات الذروة في منتصف النهار. يُمكن أن تُؤدي درجات الحرارة هذه إلى مخاطر صحية جسيمة إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

تأثير رياح “البوارح”: غبار وأتربة تُزيد من وطأة الأجواء

أضاف العقيل أن هبوب رياح شمالية نشطة خلال ساعات النهار، يُصاحبها تصاعد للغبار في بعض المواقع المكشوفة. هذه الرياح، المعروفة محليًا بـ”البوارح”، تُزيد من صعوبة الأجواء، خاصة على الطرق السريعة مثل الطريق الرابط بين المنطقة الشرقية والرياض. تُساهم الأتربة والغبار المتصاعد في تقليل مدى الرؤية الأفقية، مما يُشكل خطرًا على القيادة، بالإضافة إلى تسببه في مشكلات صحية للأشخاص الذين يُعانون من أمراض الجهاز التنفسي.

يستدعي هذا الوضع أخذ الحيطة والحذر، لاسيما أثناء القيادة والتنقل في الطرق السريعة، حيث يُنصح بخفض السرعة وتشغيل الأنوار وتجنب القيادة في أوقات ذروة الرياح والأتربة.

تواصل ومتابعة مستمرة من المركز الوطني للأرصاد

أشار محلل الطقس إلى أن المركز الوطني للأرصاد يُتابع الحالة الجوية على مدار الساعة، ويُواصل إصدار التحديثات المستمرة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. هذا التنسيق يُعد ضروريًا لضمان جاهزية المجتمع والجهات الخدمية لمواجهة أي تطورات مناخية محتملة، سواء كانت مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة أو بالظواهر الجوية الأخرى مثل الرياح النشطة والأتربة.

تُساهم هذه المتابعة الدقيقة في توفير معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب للمواطنين، مما يُمكنهم من اتخاذ القرارات الصحيحة للحفاظ على سلامتهم.

إرشادات صحية ووقائية: حماية من الإجهاد الحراري وضربات الشمس

شدد العقيل على أهمية التقيد بالإرشادات الصحية والتدابير الوقائية لتفادي حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس. تُعد هذه الإرشادات حيوية للحفاظ على الصحة العامة خلال الموجات الحارة، وتشمل:

  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، خاصة خلال ساعات الذروة (من 10 صباحًا إلى 4 عصرًا).
  • الإكثار من شرب السوائل، وخاصة الماء، لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم بسبب التعرق.
  • ارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة وذات الألوان الفاتحة.
  • تجنب الأنشطة البدنية الشاقة في الأماكن المفتوحة خلال أوقات الحر الشديد.
  • استخدام واقي الشمس والقبعات عند الخروج.
  • الاستحمام بماء بارد للمساعدة في خفض درجة حرارة الجسم.
  • مراقبة الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يُعانون من أمراض مزمنة، فهم أكثر عرضة لمخاطر الحر.

مسؤولية جماعية لمواجهة التحديات المناخية

يُدعو المركز الوطني للأرصاد الجميع إلى متابعة النشرات الجوية الرسمية الصادرة عن المركز عبر موقعه الإلكتروني وحساباته على منصات التواصل الاجتماعي. تُشكل هذه الموجة الحارة تحديًا مناخيًا يتطلب تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمواطنين. من خلال الالتزام بالإرشادات الوقائية ومتابعة التحديثات، يُمكن للمجتمع أن يُقلل من الآثار السلبية لهذه الظروف الجوية، ويُحافظ على سلامة وصحة الجميع.

محمد إسماعيل

صحفي مصري خريج كلية إعلام امتلك خبرة في كتابة الاخبار في العديد من المواقع الشهيرة. ومهتم بالتعرف على مستجدات الأخبار في الوطن العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى