مصر

مواجهة “حسم” الإرهابية: الداخلية المصرية تحبط مخططًا يستهدف أمن البلاد وتعلن عن سقوط شهيد مدني وإصابة ضابط

في إطار جهودها المتواصلة لحماية أمن واستقرار الوطن، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، يوم الأحد، عن ورود معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بقيام حركة “حسم“، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، بالإعداد والتخطيط لإحياء نشاطها التخريبي داخل البلاد. يمثل هذا المخطط تهديدًا مباشرًا لسلامة المنشآت الأمنية والاقتصادية، ويهدف إلى زعزعة الاستقرار الذي تسعى الدولة المصرية جاهدة لترسيخه. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز في هذا المقال، تفاصيل هذا المخطط الإرهابي، الكشف عن أبرز قياداته المتورطة، وتداعيات المواجهة الأمنية التي أسفرت عن إحباط المخطط، ولكن للأسف، تسببت في استشهاد مواطن بريء وإصابة ضابط أثناء محاولة إنقاذه.

مخطط “حسم” التخريبي: استهداف منشآت حيوية وشخصيات هامة

أوضحت وزارة الداخلية أن المخطط الإرهابي الذي كانت حركة “حسم” تُعد له، يستهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت أمنية واقتصادية حيوية داخل البلاد. هذا الكشف يُبرز الطبيعة التخريبية لهذه الحركة، التي تسعى إلى ضرب ركائز الدولة وتقويض مسيرة التنمية. تُعتبر هذه المنشآت أهدافًا استراتيجية للإرهابيين، فاستهدافها من شأنه أن يُحدث تأثيرًا واسع النطاق على الحياة اليومية للمواطنين وعلى الاقتصاد الوطني.

وذكرت الداخلية أن الكشف عن هذا المخطط تضمن تحديد أبرز القائمين عليه والمتورطين فيه، وهم شخصيات ذات تاريخ إجرامي وإرهابي معروف:

  • يحيى السيد إبراهيم محمد موسى: يُعد أحد أبرز مؤسسي حركة “حسم” والمشرف على هيكلها المسلح والعسكري. يلعب “موسى” دورًا رئيسيًا في التخطيط والتوجيه لهذه الأعمال الإرهابية من الخارج.
  • محمد رفيق إبراهيم مناع: هذا المدعو محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضايا سابقة تتعلق بمحاولة استهداف عدد من الشخصيات الهامة، بالإضافة إلى تزوير محررات رسمية لصالح جماعة الإخوان، مما يؤكد على سجله الإجرامي المتكرر.
  • محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ: هو أيضًا محكوم عليه بالعديد من القضايا لمحاولة استهداف شخصيات هامة، مما يُشير إلى خطورته واستمراره في النشاط الإرهابي.
  • علاء علي علي السماحي: أحد القائمين على هذا المخطط، وله سوابق قضائية عديدة تتعلق بمحاولة استهداف شخصيات هامة، ما يؤكد على كونه عنصرًا فعالًا في الشبكة الإرهابية.
  • علي محمود محمد عبد الونيس: يُعد من القائمين على المخطط وله أحكام قضائية سابقة تتعلق بمحاولة استهداف شخصيات هامة.

تسلل إرهابي ومداهمة أمنية حاسمة

كشف بيان وزارة الداخلية عن تفاصيل عملية رصد وتتبع دقيقة، حيث تم رصد تسلل أحد عناصر حركة “حسم” الإرهابية، ويدعى أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، إلى البلاد بطريقة غير شرعية عبر الدروب الصحراوية. هذه الطريقة تُظهر محاولات الإرهابيين المستمرة لاستغلال الثغرات وتجنب الرصد الأمني. وقد أكدت الوزارة أن هذا العنصر الإرهابي اتخذ من إحدى الشقق في منطقة بولاق الدكرور وكرًا لاختبائه، تمهيدًا لتنفيذ المخطط الإرهابي، مما يُشير إلى نيته في ضرب قلب العاصمة.

في إطار التعامل الأمني السريع والحاسم، قامت القوات الأمنية بـمداهمة وكر الإرهابيين المذكورين. وعند اقتراب القوات، بادر الإرهابيان بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية في اتجاه القوات والمنطقة المحيطة بالعقار، في محاولة يائسة للفرار أو إحداث أكبر قدر من الضرر.

مواجهة بطولية: مصرع الإرهابيين واستشهاد مدني وإصابة ضابط

أسفر تبادل إطلاق النار الشديد بين القوات الأمنية والإرهابيين عن مصرع الإرهابيين المذكورين، مما يُعد ضربة موجعة للمخطط الإرهابي. لكن، وللأسف، تسببت هذه المواجهة العنيفة في سقوط ضحايا أبرياء: استشهاد أحد المواطنين الذي تصادف مروره بمحل الواقعة، متأثرًا بإصابته نتيجة إطلاق النار العشوائي من الإرهابيين. هذا الحدث يُؤكد مرة أخرى على وحشية الإرهاب الذي لا يراعي حرمة للنفس البشرية.

كما أسفر التدخل الأمني عن إصابة ضابط من أفراد القوة أثناء محاولته البطولية لإنقاذ المواطن المدني. هذه الشجاعة تُبرز تفاني رجال الشرطة في أداء واجبهم، واستعدادهم للتضحية بأرواحهم لحماية الأبرياء.

تُجدد وزارة الداخلية المصرية التأكيد على يقظتها واستعدادها الدائم لمواجهة كافة التحديات الإرهابية. إن إحباط هذا المخطط يُعد إنجازًا أمنيًا كبيرًا يُضاف إلى سجل نجاحات الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب. ومع أننا نُعزي أنفسنا في استشهاد المواطن البريء، ونتمنى الشفاء العاجل للضابط المصاب، فإن هذه التضحيات تُزيد من إصرار الدولة على اجتثاث الإرهاب من جذوره، لتبقى مصر واحة للأمن والاستقرار.

محمد إسماعيل

صحفي مصري خريج كلية إعلام امتلك خبرة في كتابة الاخبار في العديد من المواقع الشهيرة. ومهتم بالتعرف على مستجدات الأخبار في الوطن العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى