في عالم كرة القدم، يمثل كل جيل أيقوناته الخاصة، وبعد حقبة الهيمنة المطلقة للثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، يترقب الجمهور بشغف هوية الملك الجديد الذي سيعتلي عرش اللعبة. يقدم لكم موقع المواطن نيوز نظرة تحليلية على أبرز الأسماء المتنافسة على جائزة الكرة الذهبية لعام 2025، والتي ستُمنح في سبتمبر للاعب الأكثر تأثيراً وتألقاً في موسم 2024-2025.
ثورة إنريكي في باريس تصنع النجوم
تحت قيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، تحول باريس سان جيرمان إلى مصنع للنجوم المرشحين للكرة الذهبية. يأتي على رأس القائمة المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، الذي شهد موسماً تحولياً. فبعد أن كان جناحاً يعتمد على المهارة، أعاد إنريكي اكتشافه كمهاجم صريح، ليطلق العنان لقدراته التهديفية الكامنة ويسجل 35 هدفاً، ليصبح المرشح الأوفر حظاً حسب تصنيف مجلة “Sports Illustrated”.
لكن قوة باريس لا تكمن في هجومها فقط، بل في غرفة محركاتها التي يقودها البرتغالي فيتينيا. بأسلوبه الهادئ والفعال، أصبح فيتينيا الركيزة الأساسية لخط الوسط، فهو يجسد التوازن بين الدفاع والهجوم، ويقدم أداءً ثابتاً جعله عنصراً لا غنى عنه في الفريق الأفضل في العالم حالياً، مما يضعه في مركز متقدم ضمن قائمة المرشحين.
الضلع الثالث في مثلث القوة الباريسي هو المغربي أشرف حكيمي. لقد تجاوز حكيمي مفهوم الظهير التقليدي ليصبح سلاحاً هجومياً شاملاً. انطلاقاته السريعة، قدرته على المراوغة، وتسجيل الأهداف الحاسمة، مثل هدفه الرائع ضد آرسنال في دوري الأبطال، تجعل منه لاعباً متكاملاً ومنافساً حقيقياً على الجائزة.
برشلونة بين الحاضر والمستقبل
في كتالونيا، تتجه الأنظار نحو الموهبة الفذة لامين يامال. هذا الشاب الذي لم يتجاوز 18 عاماً يمتلك من المهارة والجاذبية ما يجعله وريثاً شرعياً لعرش ميسي في برشلونة. قدم يامال لمحات فنية استثنائية وأداءً حاسماً، ورغم أن المستقبل يبدو ملكاً له، قد يكون سباق 2025 مبكراً بعض الشيء بالنسبة له لانتزاع اللقب. في المقابل، يقدم زميله البرازيلي رافينيا لغة الأرقام التي لا تكذب، فمع مساهمته في 59 هدفاً (34 هدفاً و25 تمريرة حاسمة)، فرض نفسه كأحد أكثر اللاعبين تأثيراً في القارة العجوز.
صلاح: ملك الدوري الإنجليزي الذي تعثر في الأمتار الأخيرة
كان النجم المصري محمد صلاح يقدم موسماً أسطورياً مع ليفربول، محطماً الأرقام في الدوري الإنجليزي الممتاز. بدا أن الكرة الذهبية تقترب منه أكثر من أي وقت مضى. ومع ذلك، فإن تباطؤ إيقاعه في نهاية الموسم، رغم إنهائه كهداف للدوري، قد يكون كلفه فقدان الزخم اللازم في هذا السباق المحموم. يبقى صلاح ضمن النخبة، لكن فرصه تأثرت بالمنعطف الأخير للموسم.
