أسعار الذهب في مصر 20 يوليو: تراجع طفيف محليًا رغم تقلبات عالمية حادة.. والجنيه الذهب يقفز 7280 جنيه!

تُعد أسعار الذهب دائمًا محط اهتمام واسع في السوق المصرية، نظرًا لدوره كملاذ آمن واستثمار مفضل للكثيرين. وقد شهدت السوق المحلية خلال الأسبوع المنتهي أمس السبت تراجعًا طفيفًا في أسعار الذهب، على الرغم من التقلبات الحادة التي عصفت بالأسواق العالمية. هذه التقلبات، التي تأثرت بضغوط جيوسياسية ومخاوف حول استقلالية السياسة النقدية الأمريكية، تعكس حالة من عدم اليقين العالمي. يقدم لكم موقع المواطن نيوز تحليلاً مفصلاً لتطورات أسعار الذهب في مصر والعالم، مستعرضين الأسباب والتوقعات، وفقًا لأحدث البيانات من الخبراء.
السوق المحلية: تراجع طفيف لعيار 21 واستقرار نسبي
سجلت أسعار الذهب المحلية تراجعًا محدودًا. وقد انخفض عيار 21 بقيمة 10 جنيهات خلال الأسبوع الماضي، ليتراجع من 4660 جنيهًا إلى 4650 جنيهًا. هذا التراجع جاء بالتزامن مع هبوط طفيف في سعر الأوقية عالميًا بنسبة 0.1%، من 3355 دولارًا إلى 3350 دولارًا.
أما عن باقي الأعيرة والجنيه الذهب، فقد سجلت الأسعار التالية:
- عيار 24: 5314 جنيهًا.
- عيار 18: 3986 جنيهًا.
- عيار 14: 3100 جنيه.
- الجنيه الذهب: 37200 جنيه.
ولفت إمبابي إلى أن السوق المحلية شهدت استقرارًا نسبيًا يوم أمس السبت، تزامنًا مع عطلة البورصة العالمية. فقد افتتح عيار 21 التداول عند 4650 جنيهًا، وشهد تراجعًا بسيطًا إلى 4645 جنيهًا قبل أن يعود ليُغلق عند نفس مستوى الافتتاح. هذا الاستقرار يعكس نوعًا من الثبات في السوق المحلية على الرغم من التقلبات العالمية.
مكاسب قياسية منذ بداية العام: الذهب ملاذ آمن قوي
على الرغم من التراجع الطفيف الأخير، تُظهر البيانات أن أسعار الذهب في السوق المحلية حققت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 24.3%، وبنحو 910 جنيهات منذ بداية عام 2025 وحتى الآن. فقد افتتح عيار 21 التعاملات عند مستوى 3740 جنيهًا، ليُسجل 4650 جنيهًا بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
أما الجنيه الذهب، فقد حقق قفزة كبيرة بلغت نحو 7280 جنيهًا خلال نفس الفترة، مما يؤكد جاذبيته كأحد أبرز الملاذات الآمنة للاستثمار في ظل الأوضاع الاقتصادية المتغيرة.
على الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة تقارب 28%، وبنحو 726 دولارًا منذ بداية العام. حيث افتتحت التعاملات عند 2624 دولارًا، ووصلت إلى أعلى مستوى في تاريخها عند 3500 دولار في 22 أبريل الماضي، لتختتم تعاملات الأسبوع الماضي عند 3350 دولارًا. هذه الأرقام تؤكد قوة الذهب كاستثمار عالمي في فترات عدم اليقين.
العوامل المؤثرة عالميًا: توترات جيوسياسية ومخاوف نقدية
شهدت أسعار الذهب العالمية أسبوعًا حافلاً بالتقلبات، حيث افتتحت التداولات عند 3355 دولارًا، ثم تراجعت تدريجيًا إلى أدنى مستوى لها عند 3312 دولارًا صباح الخميس. وقد ارتفعت الأوقية عدة مرات لتلامس 3375 دولارًا دون أن تتمكن من اختراق هذا الحاجز الفني.
تأثر الذهب عالميًا بعدة عوامل رئيسية:
- تجدد التوترات التجارية: بين الولايات المتحدة وكل من الاتحاد الأوروبي وآسيا، مما يزيد من حالة عدم اليدقين في الأسواق العالمية ويدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
- المخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية: بعد ورود أنباء عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استبدال رئيس الفيدرالي جيروم باول. وعلى الرغم من نفي رسمي صدر لاحقًا، فإن مثل هذه التصريحات تضعف من ثقة الأسواق في حيادية القرار النقدي الأمريكي. هذا يساهم في زيادة الميل نحو الذهب، الذي يُنظر إليه كأصل يحافظ على قيمته في أوقات الاضطراب الاقتصادي والسياسي.
تبقى أسعار الذهب مرهونة بالعديد من العوامل المحلية والدولية، خاصة تلك المتعلقة بالسياسات النقدية والتوترات الجيوسياسية. ومع استمرار هذه التحديات، من المتوقع أن يظل الذهب ملاذًا آمنًا يحافظ على جاذبيته للمستثمرين الباحثين عن حماية قيمة أصولهم.