بالصور: آثار تبادل إطلاق النار بين قوات الداخلية وعناصر «حسم» الإرهابية في بولاق الدكرور

في ضربة استباقية حاسمة، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من القضاء على إرهابيين تابعين لـ”حسم“، الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، في عملية نوعية بمنطقة فيصل بالجيزة. تأتي هذه العملية لتُحبط مخططًا إرهابيًا خطيرًا كان يهدف إلى إحياء خطة العنف في مصر من خلال عمليات عدائية تستهدف النيل من سمعة البلاد أمنيًا واقتصاديًا. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل هذه العملية البطولية، التي كشفت عن يقظة الأجهزة الأمنية وقدرتها على تتبع ومواجهة التهديدات الإرهابية، مع صور تُوثق آثار تبادل إطلاق النار في مسرح الجريمة.
تتبع دقيق للإرهابي: من الحدود إلى قلب القاهرة الكبرى
تُظهر تفاصيل العملية الأمنية الاحترافية التي نفذتها الأجهزة الأمنية المصرية قدرة فائقة على تتبع العناصر الإرهابية. استطاعت هذه الأجهزة تتبع دخول الإرهابي المُخطط لحركة “حسم” إلى مصر، ومراقبة مسار رحلته الأخيرة بدقة متناهية. بدأت المراقبة من لحظة وصوله إلى الحدود المصرية، واستمرت حتى وصوله إلى قلب القاهرة الكبرى، وتحديدًا إلى شارع محمد صديق المنشاوي، بالقرب من محطة مترو فيصل، في بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.
هذا التتبع الدقيق يُبرز حجم الجهد المعلوماتي والاستخباراتي الذي تبذله الأجهزة الأمنية المصرية لحماية الوطن والمواطنين من أي تهديدات إرهابية تُحاك ضد أمنه واستقراره.
وكر اختباء الإرهابيين في فيصل: شقة سكنية تتحول لخلية عنف
كشفت المعلومات الأمنية أن الإرهابي المستهدف قد انخرط فور وصوله إلى القاهرة في العقار رقم سبعة، وتحديدًا في الطابق الثالث، داخل شقة سكنية لا تتجاوز مساحتها 100 متر. في هذه الشقة، التقى الإرهابي مع آخر يُدعى إيهاب عبد اللطيف، وهو عضو نشط بحركة “حسم”. كان الهدف من هذا اللقاء هو الاستعداد لتنفيذ عملية إرهابية، مما يُؤكد أن هذه الشقة تحولت إلى وكر للاختباء والتخطيط لجرائم ضد أمن البلاد.
تفاصيل الاقتحام وتصفية الإرهابيين: بطولات وتضحيات
مع حلول فجر يوم 20 يوليو الجاري، وبعد الحصول على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، نفذت قوات إنقاذ الرهائن التابعة للأمن الوطني بوزارة الداخلية خطة محكمة للقبض على الإرهابيين. كانت الشقة المكونة من ثلاث غرف مُحصنة ببابين قويين، أحدهما حديدي والآخر خشبي، مما يشير إلى محاولة الإرهابيين تأمين مكان اختبائهم.
قامت القوات الأمنية بتطويق العقار من كل جهاته لضمان عدم هروب أي من العناصر الإرهابية، ثم بدأت عملية الاقتحام السريع والفعال للوحدة السكنية. ومع لحظة الاقتحام، حاول الإرهابيان القفز من النافذة وبادرا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة نحو القوات والأهالي.
خلال تبادل إطلاق النار، استشهد المواطن المهندس مصطفى أنور عفيفي، الذي تصادف مروره خلال ذهابه لأداء صلاة الفجر، إثر تلقيه طلقات الإرهابيين الغادرة. وفي لقطة بطولية، وأثناء محاولة أحد الضباط إنقاذ المهندس مصطفى وإخراجه من موقع النيران، تلقى الضابط طلقة نارية أصابته، مما يُظهر حجم التضحيات التي تُقدمها الأجهزة الأمنية لحماية الأرواح.
ورغم هذه الظروف الصعبة، نجحت قوات الأمن في تصفية الإرهابيين، وتمكنت من ضبط خزينتي رصاص وطبنجتين وعدد من الأسلحة التي كانت بحوزتهما. هكذا أُحبط مخطط الجماعة الإرهابية الخبيث، بعد أيام قليلة من احتفال المصريين بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، مما يُؤكد أن أمن الوطن خط أحمر لا يمكن المساس به.
صور آثار تبادل النيران: توثيق لعملية بطولية
تُظهر الصور المنتشرة من موقع الحادث آثار تبادل النيران الكثيف الذي وقع بين قوات الأمن والإرهابيين. هذه الصور تُوثق حجم المواجهة التي دارت، وتُبرز مدى خطورة العناصر الإرهابية واستعدادها للمواجهة المسلحة. تُشكل هذه الآثار دليلاً ماديًا على العملية البطولية التي نفذتها قوات الأمن لحماية المواطنين وإحباط المخططات التخريبية.
تُؤكد عملية فيصل الناجحة على يقظة الأجهزة الأمنية المصرية وفعاليتها في مكافحة الإرهاب، وتُرسل رسالة واضحة بأن مصر ستظل عصية على كل من يُحاول زعزعة أمنها واستقرارها. التضحيات التي قُدمت في هذه العملية تُذكرنا ببطولات رجال الأمن ووعيهم الدائم بمسؤوليتهم نحو حماية الوطن.