“فجأة مبقوش حواليك”: زيزو يرد بقوة على الانتقادات برسالة غامضة وعميقة

في خطوة مفاجئة حملت في طياتها الكثير من المعاني، نشر النجم الكروي أحمد سيد زيزو، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، رسالة مطولة وغامضة عبر خاصية “الستوري” على حسابه الرسمي بمنصة انستجرام. جاءت هذه الرسالة بمثابة رد صريح على موجة الانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة، والتي يبدو أنها أثرت فيه بشكل كبير، لتدفعه للتعبير عن مشاعره وتساؤلاته حول سلوك بعض المنتقدين. رسالة زيزو لم تكن مجرد رد فعل انفعالي، بل كانت تأملًا عميقًا في عواقب التنمر والشتائم على الأفراد والمجتمع.
تساؤلات حائرة: “ماذا يستفيد المتنمرون؟”
استهل زيزو رسالته بتساؤل جوهري يكشف عن حيرته واستغرابه من سلوك بعض المنتقدين: “السؤال الوحيد والأوحد اللي مش عايز يطلع من دماغي ونفسي ألاقي ليه إجابه! هو بجد لما حد يخوض في عرض الناس ويقعد يشتم فيهم ويسب ويتنمر، دا بيعود ولا بيرجع عليه بإيه!”، بهذه الكلمات التي تحمل في طياتها الكثير من الألم والدهشة، وضع زيزو الكرة في ملعب المتنمرين. هو يتساءل عن العائد الحقيقي من هذه الأفعال السلبية، هل يحققون مكاسب مادية أو اجتماعية؟ “هل بيروح البيت بيلاقي بيته اتغير، طيب بيبص تحت بيته بيلاقي العربية اللي نفسه يجيبها؟ طيب ولاده وصلو للمكانة اللي بيتمناها؟ طيب عيش أبوه وأمه في حاجه يستحقوها! مش قادر استوعب فعلا الموضوع.” يعكس هذا الجزء من رسالته مدى عدم فهمه للدوافع وراء هذا السلوك الهدام.
اقرأ أيضًا: الزمالك يفاوض نجم أيك أثينا لتدعيم صفوف الفريق بالميركاتو الصيفي
“حياتك لم تتغير بعد الشتيمة!”.. مواجهة الواقع
لم يكتفِ زيزو بالتساؤلات العامة، بل واجه المنتقدين بالواقع المرير لأفعالهم. خاطبهم مباشرةً: “بلاش أنت، هل اللي بتخوض في عرضه دا وبتشتمه وتتنمر عليه بيصحي بعد شتيمتك دي مش شغال نفس الشغلانه؟ معندوش نفس البيت؟ طب والعربية؟ حياتكو يعني اتغيرت؟ الإجابة لا!!” هذه الجملة تحمل صفعة واقعية لمن يعتقد أن هجومه اللفظي يمكن أن يغير من واقع حياة الشخص المستهدف. زيزو يوضح أن حياة المنتقد والمتنمر لا تتغير للأفضل بسبب هذه الأفعال، بل على العكس تمامًا، إنها تزيد من أعبائهم المعنوية والدينية: “طيب ليه بتعمل كده، عمال تكبر وتكتر في ذنوب الله أعلم هتعرف تمسحهم ولا لا ومفيش حاجة على أرض الواقع بتتغير بعد الشتيمه دي كلها !!” هذا الجزء يُظهر وعي زيزو بالأبعاد الأخلاقية والدينية للتنمر، ويُشير إلى أن هذه الأفعال لا تضر فقط بالضحية، بل بالمتنمر نفسه أيضًا.
الأهلي السعودي يتقدم بعرض ضخم لضم هداف الدوري الفرنسي ماسون جرينوود
دعوة للتأمل: “مش بتشوف كل الناس اللي فجأه مبقوش حواليك؟”
في ختام رسالته، وجه زيزو دعوة قوية للتأمل والنقد الذاتي، موجهة لكل من يمارس هذا السلوك السلبي: “مش بتشوف كل الناس اللي فجأه مبقوش حواليك؟ دي مش حاجة تخليك تتعظ! تخليك تفكر أنا بعمل كده ليه وعشان آيه!” هذه الجملة تحديدًا، “فجأة مبقوش حواليك”، ربما تكون الأكثر إيلامًا وعمقًا، حيث تشير إلى أن سلوك التنمر والشتائم يؤدي في النهاية إلى العزلة الاجتماعية وخسارة الأشخاص المحيطين. يدعو زيزو إلى التفكير العميق في الأسباب والدوافع وراء هذه الأفعال، مؤكدًا أن لا شيء يستحق هذا العناء: “فكر كويس عشان والله ما في حاجة مستاهله، إعرف أن رزقك كده كده ربنا كاتبه لك وأنت بتختار الطريقة اللي بيجيلك بيها الرزق فخليها دايما طريقك كويسة وأفتكر دايما إنها مش دايمه، صباحكم جميل.”
تُظهر رسالة زيزو نضجًا في التعامل مع الانتقادات، وتحويلها من مجرد رد فعل إلى دعوة للتأمل في قيم الاحترام المتبادل وتركيز كل فرد على مساره الخاص، مع الإيمان بأن الرزق مقسوم وأن الطريق الجيد هو الأبقى. هذه الرسالة تعكس حجم الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون، وكيف يمكن أن تؤثر الكلمات السلبية على صحتهم النفسية، مما يدعو لمزيد من الوعي في التعامل مع الشخصيات العامة.