في ظل تقلبات ملحوظة تشهدها أسعار الصرف العالمية والمحلية، واصل الجنيه الإسترليني اليوم تراجعه أمام الجنيه المصري، مما يثير قلق المستثمرين والقطاع المصرفي في القاهرة. ويأتي هذا التراجع وسط توقعات بحالة من الاستقرار النسبي أو انعكاس الاتجاه في الفترة المقبلة. عبر موقع المواطن نيوز
مؤشرات التراجع الحالي
شهد سعر الجنيه الإسترليني اليوم تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث سجل سعر الشراء في البنوك نحو 66.22 جنيهًا، بينما بلغ سعر البيع حوالي 66.38 جنيهًا. ويُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل مهمة:
-
تراجع أداء العملة البريطانية عالميًا، نتيجة لتباطؤ النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة وتراجع الثقة في بعض القطاعات المالية.
-
استقرار الجنيه المصري أمام الدولار، ما دفع الجنيه الإسترليني إلى التراجع نسبيًا أمامه.
-
الضغوط العالمية، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة في دول أخرى، وغموض قرارات السياسة النقدية في بريطانيا، ما أدى لتأثر قيمة الجنيه الاسترليني أمام العملات الكبرى.
يمكن القول إن الوضع الحالي يعكس توازناً بين عوامل داخلية وخارجية، مع استقرار طفيف لم يصل بعد إلى منع التراجع، لكن الوجود في نطاق ضيق قد يؤدي إلى انعكاس قريب في حالة تلاشي بعض الضغوط.
هل سينعكس التراجع قريبًا؟
رغم الاتجاه نحو الانخفاض، فإن عدة عوامل قد تساهم في انعكاس الاتجاه خلال الفترة المقبلة، منها:
-
تحسن تصنيفات السوق البريطانية إذا أعلنت الحكومة عن حوافز لتشجيع الاستثمار أو إنهاء خطر الركود.
-
سن خطوات نحو تقليل تكاليف الاستيراد أو دعم تحويل العملات الأجنبية في مصر، ما قد يعزز الطلب على الجنيه الإسترليني.
-
حدوث مستجدات في القرارات النقدية والمصرفية في كل من مصر والمملكة المتحدة، ما قد يؤثر على التوازن بين العرض والطلب على العملتين.
كما تؤثر توقعات المستثمرين وردود الأفعال بانخفاض سعر الاسترليني على قرار المحافظين الجدد في لندن، وبالتالي رفع احتمالية تعافي العملة في الأشهر القادمة أو استمرار الضغط.
