هل تراهن تركيا على تسوية نفطية أكثر ربحاً مع العراق؟

تقررت نهاية اتفاق نفطي طويل الأمد بين تركيا والعراق، الذي استمر لمدة 52 عامًا، وذلك بقرار رسمي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات القانونية والتهديدات الأمنية في إقليم كردستان العراق.
دوافع القرار
يعزو محللون عراقيون قرار تركيا إلى تصاعد المخاطر الأمنية في المنطقة. ويشير أستاذ الاقتصاد والطاقة العراقي نبيل المرسومي إلى أن الهجمات المستمرة على حقول النفط في كردستان دفعت تركيا إلى هذا القرار، بالإضافة إلى الحكم الصادر في مارس 2023 بشأن التعويضات.
تداعيات القرار
توقف خط الأنابيب كركوك-جيهان منذ أكثر من عامين، مما أدى إلى تعليق عمليات الصادرات. وعلى الرغم من إعلان تركيا عن نية إنهاء الاتفاق، فإنها مستعدة للتفاوض من جديد. في الوقت نفسه، أعلنت الحكومة العراقية عن خطة لاستئناف صادرات النفط مع تحميلات مالية تقع على عاتق تركيا.
خيارات المستقبل
يشير محللون إلى أن تركيا تسعى لاتفاق جديد يحقق فوائد أكبر للطرفين، وتراهن على تحقيق تسوية أكثر ربحاً. في المقابل، تعكف العراق على توسيع قدراته التصديرية عبر الموانئ البحرية، بهدف تقليل اعتماده على الخط الشمالي.
مستقبل الاتفاق
رغم إنهاء الاتفاق الحالي، يظل الحوار مع تركيا مفتوحًا، ويدعو النائب العراقي علي عبد الستار إلى توجيه جهود لضمان عدم تحميل العراق أعباء مالية إضافية. تبقى الأمور مفتوحة للتفاوض والتسوية المستقبلية.
هكذا تنقل تركيا والعراق إلى مرحلة جديدة في علاقتهما النفطية، مع تحديات وفرص تنتظرهما في سبيل تحقيق مصالحهما المشتركة.