الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تعد واحدة من أفظع الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، مع اقترابها من شهرها العاشر، حيث تقترب حصيلة الضحايا من 100 ألف شهيد، وفق دراسات ميدانية مستقلة نشرتها صحيفة هآرتس العبرية، وتكشف عن حجم المأساة التي تتجاوز الأرقام الرسمية المعلنة سابقًا، مما يعكس تدهورًا كارثيًا لحياة المدنيين في القطاع المحتل.
تفاصيل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وأعداد الضحايا الحقيقية
تُظهر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أرقامًا مقلقة في أعداد الشهداء والمدنيين المتضررين، إذ أظهرت دراسة أعدها البروفيسور مايكل سباغات بالتعاون مع د. خليل الشقاقي أن أعداد الفلسطينيين القتلى تجاوزت الـ75,200 شخصًا حتى يناير 2025 من الضربات المباشرة، فيما أرقام وزارة الصحة في غزة كانت أقل بكثير، عند 45,660 شهيدًا فقط مما يشير إلى فجوة كبيرة بين النتائج الرسمية والواقعية. علاوة على ذلك، ارتفع عدد الضحايا مع حالات الجوع، والأمراض، وانهيار الخدمات الصحية إلى نحو 83,740 شهيدًا، ثم ازداد مع تسجيل أكثر من 10 آلاف شهيد إضافي حتى يونيو، ليقترب العدد من 100 ألف ضحية. هذه الحصيلة تضع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ضمن أكثر الصراعات دموية في العصر الحديث.
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسكان القطاع: الأعداد والآثار السكانية
تصف الدراسات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها لم تترك أي مجتمع آمن، فهي الأشد فتكًا منذ الحرب العالمية الثانية، إذ فقد نحو 4% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، حيث تشكل النساء والأطفال 56% من إجمالي الضحايا، ما يكشف عن حصيلة مأساوية لم تسجل في نزاعات كبرى مثل سوريا أو السودان، ولا في مناطق أخرى مثل كوسوفو والعراق وأثيوبيا. كما تعكس هذه الأرقام مدى حجم الخسائر المدنية التي لم تستجب لها الجهات الرسمية الإسرائيلية بمعلومات واضحة، مما يزيد من معاناة السكان ويجعلهم أسرى لحصار خانق وحرب شاملة غير معتادة.
التعتيم الإسرائيلي ودور المجاعة في تفاقم مأساة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
تتميز الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بصمت رسمي إسرائيلي مريب تجاه أعداد الضحايا خصوصًا المدنيين، ففي حين تواصل تل أبيب التحدث عن مقتل آلاف من عناصر حماس، إلا أنها لا تقدم أدلة أو قوائم أسماء، مما يثير الشكوك حول تلك الأرقام، كما تكشف الأبحاث الميدانية قلة المعلومات المتوفرة عن أعداد المقاتلين القتلى مقارنةً بالمدنيين. في ظل استمرار الغارات، يعاني القطاع من مجاعة خانقة ونظام صحي منهار، حيث تجاوز عدد الضحايا المسجلين بين الشهداء والجرحى 189 ألف شخص، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين داخليًا، وهي مؤشرات على حجم الكارثة التي خلفتها الحرب.
- تقديرات الضحايا الحقيقيين تفوق المعدلات الرسمية بما يقارب 40%
- 56% من الضحايا هم من النساء والأطفال، في أعلى نسبة منذ الحرب العالمية الثانية
- المجاعة وانهيار النظام الصحي ساهمت في زيادة الوفيات بشكل ملحوظ
- غياب المعلومات الرسمية الإسرائيلية يثير الشكوك حول أرقام القتلى
- آلاف المفقودين لا تزال مصيرهم مجهولاً تحت الأنقاض أو بعيدًا عن الرصد
العنوان | التفاصيل |
---|---|
عدد الشهداء وفق وزارة الصحة بغزة | 45,660 شهيدًا حتى يناير 2025 |
عدد الضحايا وفق الدراسة الميدانية المستقلة | 75,200 شهيد حتى يناير 2025 |
عدد الضحايا مع حساب الجوع والمرض | 83,740 شهيدًا حتى يناير 2025 |
الحصيلة الإجمالية المتوقعة حتى يونيو 2025 | تقارب 100,000 شهيد |
نسبة الشهداء من سكان غزة (2.3 مليون) | 4% من السكان المدنيين |
تشير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى كارثة إنسانية مركبة لا تقتصر على الأعداد الضخمة من الضحايا، بل تمتد لتشمل حالة من المعاناة المستمرة بسبب الحصار والنزوح والتفكك الاجتماعي، وهي مأساة تتطلب متابعة دقيقة ورصد دائم لتفاصيلها المتفاقمة. كل من يتابع هذه الحرب يحتاج لحس إنساني عميق ليقدر حجم المعاناة خلف الأرقام التي تزداد يومًا بعد يوم من دون توقف.