فلكية جدة: تسارع دوران الأرض لن يؤثر على حياتنا اليومية

أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن التغير الطفيف في سرعة دوران الأرض حول محورها، والذي تم رصده مؤخرًا، لا يمثل تهديدًا للحياة اليومية أو النظام البيئي على كوكب الأرض، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة طبيعية وتحدث عبر فترات زمنية طويلة نتيجة عدة عوامل جيولوجية ومناخية. وأوضحت الجمعية أن التسارع المسجل لا يستدعي القلق، حيث لا يُحدث تغيرًا ملموسًا في طول اليوم أو توقيتات شروق وغروب الشمس. عبر موقع المواطن نيوز.
تفاصيل ظاهرة تسارع دوران الأرض
قالت الجمعية إن الأرض تدور حول محورها بمعدل متوسط يبلغ حوالي 1670 كم/ساعة عند خط الاستواء، وقد يحدث أحيانًا تسارع طفيف بسبب تغير توزيع الكتلة على سطح الأرض، مثل ذوبان الجليد أو الأنشطة الزلزالية. ووفقًا للبيانات العلمية الأخيرة، سُجل أقصر يوم في التاريخ الحديث بفارق جزء من الألف من الثانية فقط، وهو أمر لا يشعر به الإنسان في حياته اليومية.
وأكدت “فلكية جدة” أن التغيرات هذه تتم مراقبتها بدقة من خلال مراصد دولية، وتُستخدم لتعديل التوقيت العالمي عند الحاجة، من خلال ما يُعرف بـ”الثانية الكبيسة”، التي تُضاف أحيانًا لضبط الفروق الزمنية.
هل هناك تأثيرات مستقبلية؟
أوضحت الجمعية أن التسارع الحالي ليس له تأثير على المناخ أو الجاذبية أو حتى على أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، إذ يتم تعديلها باستمرار لتواكب أي تغير زمني مهما كان بسيطًا. كما طمأنت المهتمين بالظواهر الفلكية أن كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل بشأن “نهاية العالم” أو “خلل في الوقت” لا أساس له من الصحة، مشددة على أهمية الاعتماد على المصادر العلمية الموثوقة عند تناول مثل هذه الأخبار.