الشيخ المنيع: يجوز جراحة الأنف إذا سبب ضررًا نفسيًا

أوضح عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، أن إجراء جراحة تجميلية للأنف جائز شرعًا في حال تسبب شكل الأنف في ضرر نفسي بالغ لصاحبه، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى رفع الحرج وتحقيق التوازن النفسي والجسدي للمسلم. جاء ذلك في إطار ردّه على استفسارات تتعلق بحدود الجراحة التجميلية المسموح بها في الإسلام، عبر موقع المواطن نيوز.
متى تكون الجراحة التجميلية للأنف مباحة شرعًا؟
أكد الشيخ المنيع أن الجراحة التجميلية بشكل عام تُعد من الأمور المحرمة إذا كانت لمجرد التجميل أو الترف، لكنها تُصبح مباحة في حال وجود:
-
تشوه خِلقي أو عيب ظاهر يسبب حرجًا اجتماعيًا أو نفسيًا شديدًا.
-
تقرير طبي أو نفسي يوضح الضرر النفسي الناتج عن هذا العيب، مما يجعل التدخل الجراحي ضرورة لتحقيق التوازن النفسي.
وأضاف أن الإسلام لا يمنع الإنسان من تحسين شكله في حدود الضرورة والاعتدال، طالما أن ذلك لا يتضمن تغييرًا مفرطًا في خلق الله أو إسرافًا بلا داعٍ.
شاهد أيضًا: الشيخ السبر يوضح حكم صلاة السنة البعدية للظهر قبل العصر
حدود التجميل المسموح به في الإسلام
أشار المنيع إلى أن الجراحة التجميلية تختلف عن التغيير العبثي أو الترفي، وأن الأحكام الشرعية تُبنى على النية والحاجة والضرر المترتب، موضحًا أن الضرر النفسي له أثر كبير ويُعتد به في الفقه الإسلامي.
وبحسب ما ورد عنه، فإن مراعاة الحالة النفسية للمريض تعتبر من المقاصد الشرعية التي لا ينبغي تجاهلها، وخاصة إذا أثبتها الطبيب المختص أو المرشد النفسي.