نايف الحربي: سوريا ستكون الصين القادمة استثماريًا وصناعيًا واقتصاديًا بدعم سعودي مباشر

في تصريح لافت يعكس التحولات الإقليمية الطموحة، أكد الخبير الاقتصادي نايف الحربي أن سوريا ستصبح في المستقبل القريب بمثابة “الصين القادمة” على المستويات الاستثمارية والصناعية والاقتصادية، وذلك بدعم سعودي مباشر يهدف إلى إعادة تأهيل الاقتصاد السوري وفتح آفاق جديدة للنمو. ويرى الحربي أن السعودية لن تكتفي بدور الداعم السياسي، بل ستمضي قدمًا في مشاريع استثمارية ضخمة تسهم في بناء بنية تحتية قوية قادرة على جذب رؤوس الأموال. عبر موقع المواطن نيوز.
دعم سعودي يفتح أبواب التحول الصناعي السوري
يشير الحربي إلى أن الدعم السعودي المتوقع لن يقتصر على التمويل أو المشاركة في مشاريع محدودة، بل سيتضمن رؤية استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة الاقتصاد السوري على أسس عصرية. ومن ضمن أولويات هذا التوجه، دعم القطاع الصناعي السوري من خلال إقامة شراكات إنتاجية، وإنشاء مناطق صناعية حديثة، وتطوير نظم النقل والتجارة لتسهيل حركة المنتجات السورية نحو الأسواق العالمية.
تتجه السعودية نحو استثمار طويل الأمد في سوريا، يُبنى على المصالح المشتركة والرغبة في تعزيز استقرار المنطقة. هذا التعاون سيوفر فرص عمل للشباب السوري، ويعيد الثقة للمستثمرين المحليين والدوليين بالبيئة الاقتصادية السورية.
شاهد أيضًا: مصر والسعودية: شراكة استراتيجية صامدة أمام التحديات والشائعات.. محور استقرار المنطقة
سوريا الجديدة: مركز اقتصادي بتوجهات عالمية
بحسب الحربي، فإن الرؤية السعودية في دعم سوريا تسير على نهج التحول الاقتصادي الشامل، بحيث تتحول سوريا إلى مركز إقليمي في الصناعة والتكنولوجيا والخدمات. ويؤكد أن هناك تشابهًا بين سوريا في المرحلة المقبلة وبين الصين في بداياتها الصناعية، خاصة مع توافر العنصر البشري والبنية الجغرافية والموقع الاستراتيجي الذي يؤهلها لتكون محورًا اقتصاديًا جديدًا في الشرق الأوسط.
هذا التوجه يعكس رغبة المملكة في أن يكون لها دور محوري في صياغة مستقبل سوريا الاقتصادي، عبر تحفيز الاستثمارات وتطوير السياسات الصناعية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.