مصر

حقيقة اندلاع حريق بقصر ركن فاروق الأثري بحلوان: وزارة الآثار تنفي قاطعاً وتوضح الملابسات

في ظل حالة من القلق التي انتابت محبي التراث المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب شائعات حول اندلاع حريق في قصر ركن فاروق الأثري بمدينة حلوان، سارعت الجهات الرسمية إلى حسم الجدل. فقد نفت وزارة السياحة والآثار المصرية، ممثلة في الإدارة العامة لإدارة الأزمات والكوارث، بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أن القصر سليم تماماً ولم يتعرض لأي أضرار. “المواطن نيوز” يكشف لكم الحقيقة الكاملة وراء ما تم تداوله من أنباء.

نفي رسمي: القصر آمن تماماً ولا صحة للادعاءات

أصدرت وزارة السياحة والآثار بياناً رسمياً عاجلاً لتوضيح حقيقة ما تردد عبر بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن نشوب حريق ضخم داخل قصر ركن فاروق بحلوان. أكدت الوزارة، من خلال غرفة العمليات المركزية، أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، وأن المتحف وكافة مقتنياته ومبانيه في أمان تام ولم تُسجل أي إصابات أو أضرار داخله أو في المنطقة الأثرية المجاورة.

أقرأ أيضًا: 4 قتلى ووزير الاتصال يعلن استمرار خروج سنترال رمسيس عن الخدمة أسبوع على الأقل بعد حريق سنترال رمسيس

توضيح الملابسات: حريق بعيد عن القصر

أوضحت الوزارة أن الحريق الذي تم تداول صوره على نطاق واسع وقع بالفعل في محيط منطقة حلوان، وتحديداً في مشتل زراعي بمنطقة كفر العلو على كورنيش النيل. وشددت الوزارة على أن موقع هذا الحريق يبعد مسافة كبيرة عن قصر ركن فاروق، تقدر بنحو كيلومترين كاملين، مما يؤكد عدم وجود أي تهديد مباشر على القصر أو مقتنياته الأثرية. وقد تمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على الحريق وإخماده دون وقوع أي إصابات بشرية.

تحذير من الشائعات: ضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية

ناشدت وزارة السياحة والآثار وسائل الإعلام والمواطنين بضرورة تحري الدقة والمسؤولية عند تداول الأخبار، خاصة تلك التي تمس الأماكن الأثرية والتاريخية الهامة في مصر. أكدت الوزارة أن مثل هذه الشائعات قد تثير البلبلة والقلق غير المبررين، وتُعيق جهود الحفاظ على تراث مصر الثقافي والتاريخي. وقد شددت الوزارة على أن جميع المواقع الأثرية تخضع لإجراءات تأمين وحراسة مشددة لضمان سلامتها.

قصر ركن فاروق: تحفة معمارية وتاريخية

يُعد قصر ركن فاروق بحلوان واحداً من الكنوز المعمارية والتاريخية في مصر. بُني القصر في ثلاثينيات القرن الماضي ليكون استراحة خاصة للملك فاروق الأول، ويتميز بموقعه الساحر على ضفاف نهر النيل. يضم القصر مجموعة فريدة من الأثاث الفاخر، والتحف النادرة، واللوحات الفنية، التي تعكس فخامة العصر الملكي وتُقدم نافذة على فترة هامة من تاريخ البلاد. ويُعتبر القصر حالياً متحفاً مفتوحاً يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وبهذا النفي الرسمي، يتأكد أن قصر ركن فاروق بأمان، وتتبدد الشائعات التي أثارت المخاوف، ليظل هذا المعلم التاريخي شامخاً يشهد على عظمة تاريخ مصر.

ادهم مصطفى

صحفي مصري خريج كلية إعلام امتلك خبرة في كتابة الاخبار في العديد من المواقع الشهيرة. ومهتم بالتعرف على مستجدات الأخبار في الوطن العربي والعالم الخارجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى