فقدت الساحة الفنية العربية أحد أعمدتها برحيل الفنان والملحن اللبناني زياد الرحباني، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 69 عامًا بعد معركة مع المرض. وعبر المطرب الكبير وليد توفيق عن حزنه العميق لهذا الفقد الكبير.
في تصريحات لتليفزيون اليوم السابع، قال توفيق: “إن فقدان زياد الرحباني يعد خسارة فنية كبيرة للساحة العربية، إذ كان شخصية فنية فريدة بكاريزمته وحضوره المميز”. وأضاف أنه كان الفنان الأول في عائلته الفنية العريقة الذي نجح في بناء مدرسة فنية خاصة به، سواء في الكلمة أو اللحن أو المسرح.
شاهد أيضًا: أحمد عزيز يتألق بدور الطبيب المعالج لابنة أحمد فهمي في مسلسل 2 قهوة
تميز الراحل زياد الرحباني بمسرحياته التي تعكست واقع المجتمع اللبناني بشكل ساخر وذكي، حيث كانت أعماله تتميز بالجرأة والتحليل العميق. كما أضاف عنصرًا جديدًا إلى الموسيقى الشرقية من خلال دمج عناصر الجاز والموسيقى الغربية في أعماله.
وعُرف الرحباني بمواقفه السياسية الجريئة، حيث كان من أبرز الأصوات الفنية اليسارية في الوطن العربي. اعتنق التوجه الشيوعي فكريًا وفنيًا، وجعل من أعماله منصة لتسليط الضوء على قضايا الإنسان العربي في زمن الحروب والقمع والتناقضات الاجتماعية.
صوّرت اللوحة الفنية لزياد الرحباني بألوانها المتنوعة ولمساته الفنية الفريدة، وستظل إرثه الفني حية في قلوب عشاق الفن العربي. ورحيله يعد خسارة لا تُعوض في عالم الفن والمسرح.
