أكد حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن التأمين على الماشية يمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو حماية وتنمية الثروة الحيوانية في مصر، خاصة مع التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه المربين. ولفت إلى أن وجود نظام تأميني فعّال من شأنه أن يوفّر بيئة أكثر استقرارًا للمزارعين وصغار الفلاحين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الثروة الحيوانية كمصدر للدخل.
وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من المربين يتكبدون خسائر فادحة بسبب نفوق الماشية أو إصابتها بالأمراض، وهو ما يمكن تجنبه أو تعويضه عبر أنظمة التأمين التي توفر حماية مالية في مثل هذه الحالات الطارئة.
مزايا التأمين على الماشية
- تعويض الخسائر: يساعد التأمين على تعويض المربين عن فقدان الماشية بسبب النفوق أو الكوارث الطبيعية.
- دعم صغار الفلاحين: يمنح الفلاح البسيط حماية مالية تساعده على مواصلة الإنتاج دون انهيار.
- تشجيع الاستثمار في القطاع الحيواني: عندما يشعر المستثمر بالأمان، تزداد فرص ضخ الأموال في تربية الماشية.
- الاستقرار الاقتصادي للمربين: يؤمّن دخلًا بديلًا في حالة الخسارة، ويمنع انهيار الأسر الريفية.
- الحد من الذبح العشوائي: بوجود تأمين، يقلّ اعتماد المربين على بيع الماشية عند أول أزمة.
- رفع كفاءة الإنتاج: مع وجود نظام تأميني، يصبح المربي أكثر اهتمامًا بالرعاية البيطرية والتغذية.
- تحقيق الأمن الغذائي: استقرار الثروة الحيوانية ينعكس على توفير اللحوم والألبان بجودة وأسعار مناسبة.
دعوة للتوعية والتطبيق
أوضح نقيب الفلاحين أن نجاح نظام التأمين على الماشية يعتمد على التوعية الكافية للمربين بأهميته، مع تسهيل إجراءات الاشتراك في البرامج التأمينية، وتقديم الدعم الفني والإرشادي اللازم. كما دعا إلى تدخل الدولة لتشجيع شركات التأمين على تقديم وثائق مخصصة للفلاحين بأسعار مناسبة وظروف مبسطة.
واختتم بأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان لن يتحقق إلا من خلال منظومة متكاملة تُعزز من الإنتاج الحيواني وتحمي المربي من المخاطر، والتأمين أحد أهم أركان هذه المنظومة.
