كيف نحقق الاكتفاء من الزيوت؟ 8 شروط لتعزيز إنتاج المحاصيل الزيتية

يمثل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت النباتية هدفًا استراتيجيًا تسعى إليه الدولة للحد من فاتورة الاستيراد، وتحقيق الأمن الغذائي. ومع ارتفاع أسعار الزيوت عالميًا، أصبح من الضروري البحث عن حلول جذرية لتعزيز زراعة المحاصيل الزيتية، مثل عباد الشمس وفول الصويا والكانولا، ودعم المزارعين لإنتاج كميات كافية تلبّي احتياجات السوق المحلي.
وأكد خبراء الزراعة أن الوصول إلى هذا الهدف ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب تنفيذ مجموعة من الشروط والسياسات التي تضمن رفع الإنتاجية، وتحسين العائد للمزارع، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتسويق وتصنيع تلك المحاصيل.
8 شروط لتحقيق الاكتفاء من الزيوت:
- توفير التقاوي عالية الإنتاج: يجب توفير تقاوي محسّنة ومعتمدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض.
- التوسع في المساحات المنزرعة: خصوصًا في الأراضي الجديدة، مع توفير الدعم الفني للمزارعين.
- ربط المزارع بالمصانع: من خلال عقود توريد تضمن التسويق العادل والسريع للمحصول.
- تقديم حوافز مالية: مثل دعم أسعار الأسمدة والمبيدات، وتوفير تمويل ميسر للفلاحين.
- التوعية بأهمية المحاصيل الزيتية: عبر الحملات الإعلامية والإرشادية، لحث المزارعين على التوسع فيها.
- تحديث آليات الحصاد والتخزين: لتقليل الفاقد بعد الحصاد، وضمان جودة المحصول حتى مرحلة التصنيع.
- تشجيع الاستثمار في الزيوت: سواء في التصنيع أو التكرير أو النقل، لخلق منظومة متكاملة.
- وضع سياسة سعرية واضحة: تضمن للمزارع هامش ربح عادل، وتخلق استقرارًا في السوق.
دور الدولة والمزارعين معًا
أوضح الخبراء أن نجاح خطة الاكتفاء من الزيوت يتطلب تكاتف الجهود بين الدولة والقطاع الخاص والمزارعين. على الدولة أن تضع السياسات الداعمة وتوفر التمويل والإرشاد، وعلى المزارع أن يلتزم بزراعة المحاصيل المطلوبة باتباع الأساليب الحديثة في الزراعة والري.
كما أن بناء مصانع جديدة للزيوت في مناطق الإنتاج سيساعد على خفض تكاليف النقل، وتسريع دورة الإنتاج، مما يعود بالنفع على المستهلك والمزارع في آن واحد.
في النهاية، الاكتفاء من الزيوت ليس رفاهية، بل ضرورة اقتصادية تتطلب تخطيطًا جادًا واستثمارًا مستمرًا لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.