تكنولوجيا

تحذير من استخدام شات جي بي تي في الدعم النفسي والعاطفي بشكل مفرط

حذّر عدد من الخبراء في الصحة النفسية من الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها شات جي بي تي، في تقديم الدعم النفسي والعاطفي، مؤكدين أن الاستخدام المتكرر له في هذه المجالات قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة النفسية والعلاقات الإنسانية. وأكدت التوصيات الحديثة أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون بديلًا عن المعالجين النفسيين المؤهلين أو الأصدقاء الحقيقيين، عبر موقع المواطن نيوز.

الذكاء الاصطناعي لا يملك الفهم العاطفي الكامل

يرى المتخصصون أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدرته على محاكاة المحادثة البشرية وتقديم النصائح العامة، لا يمتلك القدرة على التعاطف الحقيقي أو قراءة السياق النفسي المعقّد لكل حالة. وأكدوا أن بعض المستخدمين باتوا يفضّلون التحدث إلى روبوتات المحادثة بدلاً من التواصل مع الآخرين، وهو ما قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وتفاقم المشكلات النفسية.

وأشار الأطباء النفسيون إلى أن الإفراط في استخدام الشات الآلي كوسيلة للتفريغ العاطفي قد يسبب انقطاعًا تدريجيًا عن العلاقات الواقعية، مما يقلل من فرص الحصول على الدعم الحقيقي والفعال.

شاهد أيضًا: تنزيل برنامج شات جي بي تي chat gpt بالعربي 2025 للأندرويد والآيفون أحدث إصدار

دعوة للعودة إلى التواصل الإنساني الحقيقي

أكد المختصون أن أدوات الذكاء الاصطناعي يجب أن تُستخدم كوسائل مساعدة فقط، لا كمصادر أساسية للدعم النفسي. ونصحوا بضرورة اللجوء إلى الأطباء أو المختصين النفسيين عند مواجهة مشكلات نفسية أو عاطفية حادة، والاعتماد على الأصدقاء والعائلة في تعزيز الصحة النفسية.

وشددت التوصيات على أهمية التوعية بمخاطر الانعزال الرقمي والاعتماد على مصادر غير بشرية للحصول على الدعم العاطفي، داعين إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي المباشر للحفاظ على التوازن النفسي للأفراد.

ياسمين سعد

"كاتبة صحفية بارزة، تتمتع بخبرة واسعة في العمل الإعلامي وتغطية القضايا الهامة التي تشغل الرأي العام. تركز على الأخبار الموثوقة والمقالات التحليلية التي تقدم للقارئ رؤية متكاملة للأحداث المحلية والدولية. تتميز بالتزامها بأعلى المعايير المهنية في الكتابة، لتكون دائمًا من الأصوات الموثوقة في الصحافة الحديثة، مع اهتمام خاص بالدقة والشفافية في كل ما تقدمه."

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى