الحرنكش: كنز صحي توصي به الزراعة.. فوائد مذهلة ودليل شامل لثمار قليلة الاهتمام

رغم مظهره المتواضع وقلة الاهتمام الذي يحظى به، يمثل نبات الحرنكش أحد الكنوز الصحية الحقيقية التي توصي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالحرص على تناوله. تُعد هذه الثمرة الصغيرة الغنية بالعناصر الغذائية من أهم المحاصيل للصحة العامة، حيث تساهم بفاعلية في الوقاية من العديد من الأمراض وتمد الجسم بالكثير من الفيتامينات والمعادن الأساسية. في هذا المقال، يستعرض المواطن نيوز كل ما يتعلق بالحرنكش، من زراعته في مصر إلى فوائده الصحية العديدة، وصولًا إلى الكميات الموصى بها لتجنب أي آثار جانبية.
زراعة الحرنكش في مصر: محصول يتكيف مع الظروف المختلفة
أشار تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة إلى أن الحرنكش يُزرع في معظم المحافظات المصرية. وعلى الرغم من انتشاره الواسع، إلا أن أكثر المناطق شهرة بإنتاجه هي محافظات الدلتا، مثل المنوفية، البحيرة، والغربية، بالإضافة إلى الفيوم وبعض المناطق في الجيزة وبني سويف والمنيا. هذا الانتشار يعكس قدرة النبات على التكيف.
وأضاف التقرير أن محصول الحرنكش يتميز بقدرته الفائقة على التكيّف مع مختلف الظروف المناخية، وهو ما يجعله مناسبًا للزراعة في مناطق متنوعة من مصر، بما في ذلك الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثًا. ومن أهم ما يميز هذا النبات أيضًا هو قصر مدة النضج الخاصة به، والتي تتراوح بين 70 و90 يومًا فقط، بالإضافة إلى محدودية استهلاكه للمياه، مما يجعله محصولًا اقتصاديًا ومستدامًا.
ويعتبر الحرنكش من النباتات الغنية جدًا بالمياه، البروتين، المعادن، الكربوهيدرات، والألياف. هذا التركيب الغذائي المتكامل يجعله على رأس الثمار التي تحارب الأنيميا وفقر الدم ونقص الحديد، وتليف الكبد، وسوء الهضم، مما يبرز قيمته الغذائية العالية.
اقرأ أيضًا:من “قشطة عبد الرازق” إلى “الباشون فروت”.. الفاكهة الاستوائية تغزو الأسواق المصرية وتُصدَّر للعالم
اقرأ أيضًا: ريادة الفراولة المصرية عالميًا: 7 شروط حاسمة لزيادة الإنتاج في مواجهة التغيرات المناخية
فوائد صحية عديدة لتناول الحرنكش: كنز من الفيتامينات والمعادن
أشار تقرير لمركز المعلومات الصوتية والمرئية بوزارة الزراعة إلى الفوائد الصحية العديدة والمذهلة لتناول الحرنكش:
- صحة الشعر: يساهم في تقوية الشعر وتغذية جذوره، والحفاظ على لونه وزيادة لمعانه.
- صحة الإبصار: يقوي الإبصار، ويساعد في علاج قصر النظر، وعلاج الضمور البقعي والعمى الليلي بفضل محتواه من فيتامين أ ومركبات أخرى.
- صحة العظام والأسنان: يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بفاعلية، مما يعزز صحة العظام والأسنان والأظافر.
- تحسين المزاج: يساهم في تحسين المزاج العام بفضل احتوائه على فيتامين ج، الذي يلعب دورًا في وظائف الدماغ.
- تحسين التمثيل الغذائي: يحسن عملية التمثيل الغذائي اليومية لاحتوائه على البروتين الأساسي في بناء الخلايا وقوة العضلات.
- مكافحة السكري: يساعد في علاج مرضى السكر لاحتوائه على الكروم، الذي يحفز الخلايا التي تفرز هرمون الأنسولين، وبالتالي يقلل من نسبة السكر في الدم.
- صحة الكلى والمسالك البولية: يحتوي على نسبة عالية من الماء ويعمل كمدر طبيعي للبول، ليساعد الجسم في التخلص من السموم والماء والأملاح الزائدة، وبالتالي الحفاظ على صحة الكلى ومنع الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
- تحسين الهضم: يحتوي على نسبة عالية من الألياف، مما يحسن حركة الأمعاء ويقلل من فرص الإصابة بالإمساك، ويسهم في تحسين عملية الهضم بشكل عام.
- صحة القلب: يقوي عضلات القلب، حيث يساعد في ضخ الدم بشكل جيد في جميع أنحاء الجسم، ويحد من تراكم الكوليسترول الزائد، مما يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية.
- تقوية المناعة: يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادات الأكسدة، مما يحفز من صحة الجهاز المناعي ويقلل من فرص الإصابة بالعدوى.
- تحسين الشهية: يساعد في تحسين الشهية وتوازن مستويات النيتروجين في الجسم.
- مقاومة الشيخوخة: يقلل من آثار الشيخوخة مثل ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في العمر، بفضل مضادات الأكسدة التي يحويها
معدلات التناول الموصى بها ومحاذير الإفراط
أكد عدد من خبراء التغذية أنه على الرغم من فوائده الكبيرة، إلا أن تناول الحرنكش لا يجب أن يكون بصورة مفرطة. يعتبر تناول من 8 إلى 12 ثمرة يوميًا معدلًا مقبولًا للاستفادة من فوائده دون التعرض لمشكلات. فالإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية ومن بينها:
- اضطرابات الجهاز الهضمي: حيث إنه قد يسبب الانتفاخ أو الإسهال لدى بعض الأشخاص.
- هبوط ضغط الدم: لاحتوائه على مركبات قد تؤثر على ضغط الدم لدى البعض.
- رد فعل تحسسي: قد يحدث رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص، لا سيما من يعانون من حساسية الفواكه الحمضية، لذا يجب الانتباه لأي أعراض غير طبيعية.