“سيناريو كارثي”: قانوني يكشف قائمة العقوبات الصادمة المنتظرة حال انسحاب الهلال من السوبر السعودي!

تتجه الأنظار نحو بطولة كأس السوبر السعودي، التي باتت محط جدل كبير بسبب مكان إقامتها وتوقيتها. فمع الأنباء المتداولة بقوة عن قرب إعلان إقامة البطولة في الهند بدلاً من السعودية، تتصاعد حالة الغضب لدى بعض الأندية المشاركة، وفي مقدمتها نادي الهلال، الذي يُشير عدد من المصادر إلى احتمالية انسحابه احتجاجاً على القرار. وفي ظل هذا التصعيد، كشف قانونيون متخصصون في الشأن الرياضي عن قائمة صادمة من العقوبات التي قد تُواجه “الزعيم” إذا ما قرر بالفعل الانسحاب، مؤكدين أن الهلال قد “يخسر كل شيء” رياضياً ومالياً. “المواطن نيوز” يقتحم كواليس هذه الأزمة ويكشف العقوبات المنتظرة.
أزمة “السوبر الهندي”: الهلال يلوح بالانسحاب احتجاجاً
جاءت الأنباء المتداولة بقوة حول اتفاق الاتحاد السعودي لكرة القدم على استضافة بطولة كأس السوبر السعودي بنظامها الجديد (أربع فرق: الهلال، النصر، الأهلي، التعاون) في الهند خلال شهر أغسطس 2025، لتُثير عاصفة من الجدل. فبينما يرى البعض أنها خطوة نحو تسويق الكرة السعودية عالمياً، تُبدي أندية أخرى، وعلى رأسها الهلال، استياءها الشديد من هذا القرار. تُشير المصادر إلى أن إدارة الهلال ترى أن تغيير مكان البطولة إلى دولة بعيدة سيُرهق اللاعبين ويُؤثر على جاهزيتهم للموسم الطويل، مما دفعها للتفكير جدياً في الانسحاب من البطولة.
أقرأ أيضًا: أول تصريح رسمي من مدرب ميلان بشأن انتقال ثيو هيرنانديز إلى الهلال
“العقوبات الصادمة”: قائمة الخسائر المنتظرة قانونياً
حذّر عدد من الخبراء في القانون الرياضي، مثل المحامي أحمد الشيخ والخبير القانوني حسن الجبرتي، من التبعات الخطيرة التي قد تُواجه نادي الهلال في حال انسحابه رسمياً من كأس السوبر السعودي. وأوضحوا أن اللوائح التأديبية للاتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك لوائح البطولات، تُنص على عقوبات صارمة في مثل هذه الحالات، والتي قد تشمل:
- غرامات مالية ضخمة: تُفرض على النادي المنسحب غرامة مالية كبيرة قد تصل إلى مليون ريال سعودي بالنسبة لبطولات السوبر الكبرى، وهي مبالغ تهدف إلى ردع الأندية عن الانسحاب.
- الإقصاء من النسخة المقبلة: يُحرم النادي المنسحب تلقائياً من المشاركة في النسخة التالية مباشرة للبطولة ذاتها (أي كأس السوبر السعودي المقبلة).
- فقدان الحصة المالية: يخسر النادي حصته من الجوائز المالية المخصصة للمشاركة في البطولة، بالإضافة إلى أي مكافآت قد يحصل عليها لو تقدم في الأدوار.
- خسارة النقاط (احتمالية نظرية): على الرغم من أنها عقوبة نادرة وتُطبق في حالات التجاوزات الكبرى أو الانسحاب المتكرر من بطولات الدوري، إلا أن بعض الخبراء لا يستبعدون فرضها كنصيحة للاتحاد، وقد تُنظر فيها اللجان التأديبية إذا ما اعتبرت الانسحاب تمردًا كبيراً.
أقرأ أيضًا: صراع المليارات يتواصل: أوسيمين يفضل تركيا بموافقة مبدئية.. ماذا عن الهلال؟
الهلال في موقف حرج: بين المبادئ والعقوبات
تجد إدارة الهلال نفسها في موقف لا تُحسد عليه؛ فمن ناحية، ترغب في التعبير عن رفضها لقرار قد تُعتبره غير مدروس ويُؤثر على مصالح الفريق، ومن ناحية أخرى، تُهددها عقوبات قاسية قد تُلحق به خسائر مالية ومعنوية كبيرة وتُؤثر على مشاركاته المستقبلية. القرار النهائي لـ “الزعيم” سيُحدد ليس فقط مصير مشاركته في السوبر، بل قد يُشكل سابقة في التعامل مع قرارات الاتحاد المستقبلية.
تترقب الأوساط الرياضية السعودية بفارغ الصبر ما ستُسفر عنه هذه الأزمة. فهل يتمسك الهلال بموقفه ويُقدم على الانسحاب متحملًا تبعاته، أم يرضخ لقرارات الاتحاد السعودي؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة الحاسمة في هذا الملف الشائك.