“صفقة الفتح” تتعثر: أموال التعاقدات تحرم اتحاد جدة من أولى صفقاته الصيفية الكبرى!

في ضربة مبكرة لسوق الانتقالات الصيفية، يواجه نادي اتحاد جدة السعودي تحديات مالية قوية قد تُعقد من خططه لتدعيم صفوفه. فبعد أسابيع من المفاوضات، كشفت تقارير صحفية أن “العميد” قد اضطر لصرف النظر عن إتمام أولى صفقاته المحلية الكبرى هذا الصيف، وذلك بسبب تعثر في الجانب المالي للمفاوضات. هذه المستجدات تُثير تساؤلات حول قدرة النادي على المنافسة بقوة في الميركاتو المقبل. “المواطن نيوز” يُسلط الضوء على تفاصيل هذه الصفقة المعقدة والتحديات المالية التي تُواجه بطل الدوري وكأس الملك.
“الصفقة المحلية”: الفتح يُعقد الأمور على الاتحاد
تُشير التقارير الصادرة اليوم الجمعة 12 يوليو 2025، إلى أن مسؤولي نادي اتحاد جدة قد استقروا على صرف النظر بشكل مؤقت عن إتمام صفقة محلية هامة كانت على وشك الإغلاق مع أحد لاعبي نادي الفتح. وقد جاء هذا القرار بعد تعقد المفاوضات بين الناديين خلال الفترة الماضية، حيث لعبت المتطلبات المالية دوراً محورياً في الوصول إلى طريق مسدود، مما حرم الاتحاد من إتمام ما كان يُمكن أن يكون أولى صفقاته المدوية هذا الصيف في الجانب المحلي.
أقرأ أيضًا: “سيناريو كارثي”: قانوني يكشف قائمة العقوبات الصادمة المنتظرة حال انسحاب الهلال من السوبر السعودي!
التحديات المالية: قيد على طموحات “العميد”
على الرغم من الدعم الكبير الذي حظيت به الأندية السعودية من صندوق الاستثمارات العامة، إلا أن نادي اتحاد جدة يجد نفسه أمام تحديات مالية تتطلب إدارة حكيمة للموارد. فبعد فترة من الإنفاقات الكبيرة لضم نجوم عالميين مثل كريم بنزيما ونجولو كانتي، يبدو أن النادي أصبح أكثر حذراً في الصفقات الجديدة، خاصة في ظل تطبيق لوائح جديدة للعب المالي النظيف تُعنى بكفاءة الإنفاق والاستدامة المالية. هذه القيود قد تُجبر الاتحاد على التفكير ملياً قبل الدخول في أي صفقة تتطلب مبالغ طائلة، سواء على مستوى رسوم الانتقال أو الرواتب.
“برناوي” الوحيد حتى الآن: سوق الاتحاد الهادئ
حتى الآن، لم يُعلن نادي الاتحاد رسمياً سوى عن صفقة واحدة في سوق الانتقالات الصيفية الجارية، وهي ضم الموهبة السعودية الشابة محمد برناوي في صفقة انتقال حر قادماً من نادي الهلال. ورغم أن هذه الصفقة تُعد إضافة جيدة لمستقبل الفريق، إلا أنها لا تُلبي طموحات الجماهير التي تتوقع تعاقدات كبرى لتعزيز الفريق استعداداً للموسم المقبل والمشاركة في البطولات القارية. هذا الهدوء في سوق انتقالات الاتحاد يُعد مؤشراً على وجود تحديات داخلية تُعيق حسم الصفقات.
أقرأ أيضًا: بعد تجربة فاشلة.. نجم الاتحاد يعود إلى الدوري الإسباني من بوابة هذا النادي
التأثير على الأهداف القادمة: هل يتغير مسار الميركاتو؟
قد يُؤثر تعثر صفقة الفتح المالية على استراتيجية الاتحاد في بقية الميركاتو الصيفي. فمع وجود اهتمامات بضم نجوم عالميين مثل المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس، تتطلب مثل هذه الصفقات ميزانيات ضخمة. وإذا كانت الصعوبات المالية قد أثرت على صفقة محلية، فكيف ستكون الحال مع صفقات اللاعبين الأجانب الباهظة؟ يبدو أن الإدارة الرياضية في الاتحاد ستكون أمام مهمة صعبة لإيجاد التوازن بين الطموح الرياضي والواقع المالي.
تترقب جماهير الاتحاد بحذر ما ستُسفر عنه الأيام القادمة في سوق الانتقالات. فهل يتمكن “العميد” من تجاوز هذه العقبات المالية ويُبرم صفقات تُلبي طموحاته، أم أن الأموال ستُحرمه من تدعيمات حاسمة للموسم الجديد؟