تُشعل قضية المهاجم المغربي المخضرم عبد الرزاق حمدالله سوق الانتقالات الصيفية، فمع تزايد الشائعات حول مستقبله، خرج وكيل أعمال اللاعب ليُعلن عن “شرط وحيد” لمناقشة أي عروض تهدف لرحيل “الجلاد” عن صفوف ناديه الحالي اتحاد جدة. هذا الشرط يُضع الكرة في ملعب إدارة “العميد” ويُعقد من مساعي الأندية الراغبة في الحصول على خدمات الهداف المخضرم. “المواطن نيوز” يكشف لكم تفاصيل هذا الشرط وموقف حمدالله من الانتقال.
حمدالله: بين أروقة الاتحاد ومفترق الطرق
يُعد النجم المغربي عبد الرزاق حمدالله أحد أبرز الهدافين في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، ويلعب حالياً في صفوف نادي اتحاد جدة بعد مسيرة حافلة قادماً من النصر. ومع اقتراب نهاية الموسم الماضي وبدء الميركاتو الصيفي، كثر الحديث عن مستقبل اللاعب، لا سيما في ظل التغييرات المتوقعة داخل الاتحاد والتعاقدات الجديدة المحتملة في خط الهجوم. هذا الوضع وضع حمدالله أمام مفترق طرق، حيث بدأت بعض الأندية في إظهار اهتمامها بضمه.
أقرأ أيضًا: بعد تجربة فاشلة.. نجم الاتحاد يعود إلى الدوري الإسباني من بوابة هذا النادي
“الشرط الوحيد”: المستحقات المالية أولاً!
في تصريح حاسم، كشف وكيل أعمال عبد الرزاق حمدالله عن موقف اللاعب من العروض المقدمة له. وأكد وكيل الأعمال أن “الشرط الوحيد” الذي سيُمكن من مناقشة أي عروض لرحيل حمدالله عن نادي الاتحاد هو “تسوية جميع مستحقاته المالية المتأخرة والكاملة”. ويُشير هذا التصريح إلى وجود خلافات أو تأخير في دفع جزء من رواتب اللاعب أو مكافآته، وهو ما يجعله يرفض مناقشة أي خطوة مستقبلية قبل حصوله على كافة حقوقه المادية من النادي. هذا الشرط يُلقي بظلاله على مستقبل اللاعب ويُضع مسؤولية كبيرة على عاتق إدارة الاتحاد.
أندية تنتظر الفرصة: الشباب والطائي في الصورة
على الرغم من هذا الشرط المالي، فإن هناك أندية سعودية تُراقب وضع حمدالله عن كثب وتُبدي اهتماماً بضمه. يأتي على رأس هذه الأندية نادي الشباب، الذي سبق وأن ارتبط اسمه بحمدالله في فترات سابقة، بالإضافة إلى نادي الطائي الذي يسعى لتعزيز صفوفه بلاعب هداف من طراز حمدالله. هذه الأندية تنتظر تسوية وضع اللاعب مع الاتحاد لتقديم عروضها الرسمية، مستغلين أي فرصة لضم مهاجم بهذه القيمة الفنية والخبرة.
أقرأ أيضًا: “صفقة الفتح” تتعثر: أموال التعاقدات تحرم اتحاد جدة من أولى صفقاته الصيفية الكبرى!
الاتحاد في موقف حرج: بين الحفاظ على النجم وتفريغ قائمة الأجانب
تجد إدارة اتحاد جدة نفسها في موقف حرج. فمن ناحية، قد ترغب في الاستفادة من رحيل حمدالله لتفريغ خانة لاعب أجنبي والتعاقد مع بديل يناسب خطط المدرب الجديدة، خاصة مع الشائعات حول ضم مهاجمين عالميين آخرين. ومن ناحية أخرى، عليها تسوية جميع مستحقات اللاعب لتجنب أي مشاكل قانونية وضمان انتقال سلس في حال موافقة اللاعب على الرحيل. يُتوقع أن تُشهد الأيام القادمة مفاوضات مكثفة بين إدارة الاتحاد ووكيل أعمال حمدالله لحسم هذا الملف المعلق.
مستقبل عبد الرزاق حمدالله بات معلقاً على “شرط وحيد” يُحدد ما إذا كان “الجلاد” سيُواصل مسيرته بقميص الاتحاد، أم سينتقل لتجربة جديدة في الدوري السعودي. تترقب الجماهير بفارغ الصبر ما ستُسفر عنه هذه الأزمة المالية والإدارية.
