تقنية التشغيل التلقائي للمحرك تواجه انتقادات حادة قد تهدد استمرار استخدامها مستقبلًا

رغم اعتماد العديد من شركات السيارات حول العالم على تقنية “التشغيل والإيقاف التلقائي للمحرك” لتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات، إلا أن هذه التقنية أصبحت مؤخرًا تحت المجهر، بعد موجة من الانتقادات من قبل خبراء وسائقين. البعض يرى أنها ليست فعالة كما يُروج لها، بينما يعتبرها آخرون عامل إزعاج قد يُقلل من راحة القيادة ويؤثر على المحرك على المدى الطويل. عبر موقع المواطن نيوز.
آلية عمل التقنية ولماذا تواجه اعتراضات الآن؟
تعتمد تقنية التشغيل التلقائي للمحرك على إيقاف تشغيل المحرك مؤقتًا عند التوقف الكامل للسيارة، مثل التوقف في إشارات المرور، ثم إعادة تشغيله تلقائيًا عند الضغط على دواسة الوقود. الهدف الأساسي منها هو تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، خصوصًا في المدن المزدحمة.
لكن الانتقادات الأخيرة تمحورت حول عدة نقاط رئيسية، منها أن تكرار تشغيل المحرك قد يُسبب ضغطًا إضافيًا على البطارية ومكونات التشغيل، كما أن بعض السائقين اشتكوا من تأخر في استجابة السيارة عند الحاجة إلى الانطلاق السريع، مما قد يشكل خطرًا في بعض الحالات، مثل المنحدرات أو التقاطعات المرورية.
شاهد أيضًا: رينو تطلق موديل “ميغان إلكتريك” 2025 في أوروبا.. هل تصل للعالم العربي؟
هل مستقبل التقنية مهدد بالفعل؟
عدد من الخبراء أشاروا إلى أن التقنية قد تحتاج إلى إعادة تطوير أو تحسينات تكنولوجية لتصبح أكثر ملاءمة لمختلف البيئات وظروف القيادة. وهناك من طالب بإتاحة خيار تعطيل التقنية بشكل دائم، بدلًا من الحاجة لإيقافها يدويًا في كل مرة، كما هو الحال في بعض الطرازات الحديثة.
في المقابل، لا تزال بعض الشركات متمسكة بهذه الميزة، وتؤكد أن فوائدها البيئية والاقتصادية تفوق السلبيات المحتملة، مشيرة إلى أن المشكلات التي يشتكي منها البعض يمكن معالجتها من خلال التطوير المستمر في تصميم أنظمة التشغيل الحديثة.
ومع تزايد الاهتمام بالسيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الذكية، قد يُعاد النظر في بقاء هذه الميزة ضمن السيارات المستقبلية، أو على الأقل يتم دمجها بشكل أكثر سلاسة في الأنظمة الذكية الشاملة للقيادة.