بات مستقبل المهاجم الصربي الدولي ألكسندر ميتروفيتش، نجم نادي الهلال السعودي، محاطاً بضبابية كبيرة في ظل معاناته من إصابات متكررة في الفترة الأخيرة، خاصة على مستوى العضلة الخلفية. هذه الإصابات المتواترة تُثير قلق الجهازين الفني والطبي في “الزعيم”، وتضع على الطاولة خياراً صعباً لكنه قد يكون حتمياً: الخضوع لـعملية جراحية. فهل يُجبر هداف الهلال على هذه الخطوة الحاسمة لإنهاء كابوس الإصابات؟ “المواطن نيوز” يُقدم لكم آخر المستجدات حول حالة “الجلاد” الصحية.
كابوس الإصابات: شبح العضلة الخلفية يُطارد ميتروفيتش
عانى النجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش (30 عاماً) من موسمٍ لافت على صعيد الأهداف والإنجازات مع الهلال، لكنه في الوقت ذاته شهد معاناته من إصابات عضلية متكررة، تحديداً في العضلة الخلفية. هذه الإصابات أبعدته عن عدد من المباريات الحاسمة في نهاية الموسم الماضي، وأثّرت بشكل واضح على جهوزيته البدنية. ورغم خضوعه لبرامج علاج طبيعي مكثفة، إلا أن تكرار المشكلة يُثير مخاوف جدية داخل أروقة النادي العاصمي.
أقرأ أيضًا: «حسم وجهته» أول رد من ميسي على أنباء الانتقال إلى روشن بعد مفاوضات الأهلي والهلال
“الخيار الجراحي”: حل جذري أم مغامرة؟
تُشير التقارير الطبية والإعلامية الصادرة اليوم السبت 12 يوليو 2025، إلى أن الجهاز الطبي في نادي الهلال يُراقب حالة ميتروفيتش الصحية عن كثب، وأن خيار الخضوع لعملية جراحية بات مطروحاً بقوة على الطاولة كحل جذري لإنهاء مشكلة الإصابات المتكررة في العضلة الخلفية. فمع أن الجراحة تُعد خياراً قاسياً ويُبعد اللاعب عن الملاعب لفترة أطول، إلا أنها قد تُصبح ضرورية إذا ما فشلت طرق العلاج التحفظي في تحقيق التعافي الكامل ومنع الانتكاسات. الهدف الأساسي للهلال هو ضمان عودة ميتروفيتش إلى كامل لياقته البدنية وتجنب تكرار هذه المشكلة التي تُؤثر على أداء الفريق.
أقرأ أيضًا: أوسيمين يوافق مبدئيًا.. هل يخطفه الدوري التركي رغم اهتمام الهلال؟
الهلال: “التحفظ” لحماية الاستثمار
تتعامل إدارة الهلال مع ملف إصابة ميتروفيتش بمنتهى الحذر والتحفظ. فـ “الزعيم” يُدرك قيمة ميتروفيتش الهجومية، فهو أحد الأوراق الرابحة التي قادت الفريق للعديد من الألقاب. لذا، فإن القرار بشأن الجراحة لن يُتخذ إلا بعد دراسة متأنية لجميع الخيارات الطبية، والتشاور مع أفضل الأطباء المتخصصين، لضمان اتخاذ القرار الأمثل لمستقبل اللاعب والنادي. النادي يُعطي الأولوية لضمان شفاء اللاعب بشكل كامل، حتى لو عنى ذلك غيابه لفترة أطول عن الملاعب.
يُعد وضع ألكسندر ميتروفيتش الصحي أحد أبرز التحديات التي يواجهها الهلال في الفترة الحالية. فهل يُجبر “الجلاد” على التوقف والخضوع لعملية جراحية تُنهي معاناته مع الإصابات المتكررة، وتُمهد لعودته أقوى من أي وقت مضى؟ أم ينجح العلاج التحفظي في إبقائه بعيداً عن مشرط الجراح؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة الحاسمة لهذا التساؤل الهام.
