السعودية

المطبخ السعودي يتألق عالميًا: سفارة المملكة بواشنطن تحصد المركز الثاني في تحدي طهاة السفارات

في إنجاز ثقافي يُضاف إلى سجل نجاحات المملكة العربية السعودية المتزايدة على الساحة الدولية، حصدت سفارة المملكة لدى الولايات المتحدة المركز الثاني في فئة “اختيار الجمهور” ضمن مسابقة “تحدي طهاة السفارات“، التي أقيمت أمس الجمعة في واشنطن. هذا الإنجاز جاء بفضل الأطباق السعودية الأصيلة التي قدمها الشيف بندر الحناكي، ونالت إشادة واسعة من الزوار واللجنة على حد سواء. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل هذا الإنجاز الذي يُبرز مكانة المطبخ السعودي كرمز ثقافي وهوية وطنية.


تحدي طهاة السفارات: منصة عالمية للتبادل الثقافي

يُعد “تحدي طهاة السفارات” حدثًا سنويًا فريدًا يجمع طهاة من مختلف سفارات الدول المعتمدة في واشنطن. لا يقتصر هذا الحدث على كونه منافسة ودية فحسب، بل هو أيضًا منصة حيوية تُتيح للزوار فرصة تذوق نكهات متنوعة من مطابخ العالم، مما يُعزز من التبادل الثقافي والتفاهم بين الشعوب. شهدت دورة هذا العام مشاركة أكثر من 30 سفارة، مما يُشير إلى أهمية الحدث وتنوعه.

يُقدم الطهاة أطباقهم أمام لجنة تحكيم مرموقة تضم خبراء متخصصين في فنون الطهي. تُقيم هذه الأطباق وفق معايير دقيقة تشمل:

  • طريقة العرض: جمالية الطبق وابتكار طريقة تقديمه.

  • النكهة: جودة الطعم وتوازن المكونات.

  • مدى تمثيل الطبق للثقافة الخاصة بكل دولة: أصالة الطبق وقدرته على عكس التراث الغذائي لبلده.

إضافة إلى تقييم اللجنة، يشارك الحضور بشكل فعال في التصويت لاختيار الفائز في فئة “اختيار الجمهور” لأفضل طبق، مما يُضفي بعدًا تفاعليًا وشعبيًا على المسابقة.


تألق سعودي: أطباق تراثية تنال الإعجاب

مثّل سفارة المملكة في هذه المشاركة المتميزة الشيف بندر الحناكي، الذي قدم مجموعة مختارة وراقية من الأطباق السعودية. لم تكن هذه الأطباق مجرد وجبات، بل كانت تجسيدًا للتراث الوطني وتُبرز التنوع الغني للمطبخ السعودي. وقد حظيت هذه الأطباق بقبول وإشادة كبيرين من الزوار ولجنة التحكيم على حد سواء.

أوضح الشيف الحناكي أن مشاركة السفارة في هذا الحدث تهدف إلى إبراز مكانة المطبخ السعودي وأصالته في المحافل الدولية كرمز ثقافي ومعبر عن هوية المملكة. فالمطبخ يُعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية لأي أمة، وتقديمه على مستوى عالمي يُساهم في تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة وثقافتها الغنية.

وقد حصد المركز الأول في المسابقة الشيف باولو بينالوسا والشيف ماريا كارميل تاجليجان، ممثلين لسفارة الفلبين، بطبق بانجوس على الطريقة الفلبينية، يُقدم مع أرز بالثوم وسلطة الباذنجان. وعلى الرغم من المنافسة الشديدة، فإن حصول السعودية على المركز الثاني في فئة “اختيار الجمهور” يُعد إنجازًا كبيرًا يُبرهن على جاذبية المطبخ السعودي وقدرته على المنافسة عالميًا.


الركن السعودي: نافذة ثقافية وتصميم مستوحى من الحرف اليدوية

حظي الركن السعودي بإقبال واسع من الزوار الذين حرصوا على التعرف على الثقافة السعودية والمطبخ السعودي بشكل أعمق. ولم يقتصر دور السفارة على تقديم الأطباق الشهية فحسب، بل قدمت أيضًا منشورات تضمنت رمزًا للاستجابة السريعة (QR Code) يربط الزوار بمنصة هيئة فنون الطهي. هذا الرابط يُمكن الزوار من الاطلاع على مزيد من المعلومات حول الأطباق التقليدية السعودية، وأساليب إعدادها، ومكوناتها، مما يُعمق من تجربتهم الثقافية.

جاء تصميم الركن السعودي مستلهمًا من شعار عام الحِرف اليدوية 2025، الذي دشنته وزارة الثقافة احتفاءً بالتراث السعودي. هذا الربط بين المطبخ والحرف اليدوية يُسلط الضوء على التراث الغني والمتنوع للمملكة، ويُظهر كيف تتكامل الفنون والثقافة في بناء الهوية الوطنية.


تعزيز الحضور الثقافي للمملكة دوليًا

تأتي مشاركة سفارة المملكة في هذا الحدث ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الحضور الثقافي دوليًا. تهدف هذه الجهود إلى إبراز الهوية والثقافة السعودية الغنية، وتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة ومختلف شعوب العالم. فمن خلال المطبخ، يمكن للمملكة أن تُقدم وجهًا من وجوهها الحضارية، وتُبني جسورًا من التفاهم والتقدير المتبادل مع الثقافات الأخرى. يُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 في تعزيز مكانة المملكة الثقافية على الصعيد العالمي.

محمد إسماعيل

صحفي مصري خريج كلية إعلام امتلك خبرة في كتابة الاخبار في العديد من المواقع الشهيرة. ومهتم بالتعرف على مستجدات الأخبار في الوطن العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى