صراع المليارات يتواصل: أوسيمين يفضل تركيا بموافقة مبدئية.. ماذا عن الهلال؟

تصدر اسم النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي الإيطالي، عناوين الصحف العالمية مجددًا في سوق الانتقالات الصيفية، مع تصاعد التقارير التي تشير إلى موافقته المبدئية على الانتقال إلى أحد أندية القمة التركية. يأتي هذا التطور ليطرح تساؤلات كبيرة حول مصير اللاعب، خاصة في ظل الاهتمام القوي والمستمر من عملاق الدوري السعودي، الهلال، الذي طالما سعى لضم الهداف البارز. فهل تتمكن الأندية التركية من خطف أوسيمين رغم العروض السعودية المغرية؟
أوسيمين يعطي موافقته المبدئية للعملاق التركي: غلطة سراي يتصدر المشهد
شهدت الساعات الأخيرة تأكيدًا لتقارير صحفية واسعة النطاق تفيد بأن فيكتور أوسيمين قد توصل إلى اتفاق كامل على الشروط الشخصية مع نادي غلطة سراي التركي. هذا الاتفاق يمهد الطريق لانتقال المهاجم النيجيري بشكل دائم إلى النادي الذي قضى فيه الموسم الماضي (2024-2025) على سبيل الإعارة من نابولي.
خلال فترة إعارته، قدم أوسيمين مستويات استثنائية، حيث نجح في تسجيل 37 هدفًا في 41 مباراة بجميع المسابقات، ليقود غلطة سراي للتتويج بلقب الدوري التركي، ويصبح هدافًا للمسابقة. هذا التألق اللافت جعله عنصرًا أساسيًا في خطط النادي التركي، الذي يرى فيه لاعبًا محوريًا لمواصلة الهيمنة المحلية والتنافس أوروبيًا. تفضيل اللاعب للعودة إلى بيئة تألق فيها ووجد فيها استقرارًا، يفسر موافقته المبدئية على العرض التركي، مفضلًا إياه على خيارات أخرى.
الهلال السعودي: مطاردة مستمرة وعروض مالية خرافية
على الجانب الآخر، لم يدخر نادي الهلال السعودي جهدًا في محاولاته المتكررة لضم أوسيمين. فمنذ فترة طويلة، و”الزعيم” يضع الهداف النيجيري على رأس أولوياته لتدعيم خط هجومه في الدوري السعودي للمحترفين. تشير التقارير إلى أن الهلال قدم عروضًا مالية ضخمة للاعب، بلغت 40 مليون يورو كراتب سنوي لأوسيمين لمدة 3 سنوات، بالإضافة إلى عرض لنادي نابولي وصل إلى 70-75 مليون يورو لكسر الشرط الجزائي في عقده.
ورغم هذه الأرقام الفلكية التي تعكس قوة الدوري السعودي المتنامية وقدرته على استقطاب أبرز النجوم العالميين، إلا أن المصادر المقربة من اللاعب تشير إلى أنه قد رفض بالفعل العروض المقدمة من الهلال، مفضلًا البقاء في الأجواء الأوروبية (أو في هذه الحالة، استكمال مسيرته في دوري أوروبي تنافسي كالدوري التركي). هذا الرفض يمثل ضربة موجعة لطموحات الهلال، الذي كان يراهن على أوسيمين لقيادة هجومه في كأس العالم للأندية 2025 والمنافسات المحلية والقارية.
تعقيدات من نابولي: مطالبات مالية عالية وعقد مستمر
تبقى العقبة الرئيسية أمام إتمام انتقال أوسيمين إلى غلطة سراي، أو أي نادٍ آخر، هي نادي نابولي. فالمهاجم النيجيري لا يزال يمتلك عقدًا مع النادي الإيطالي يمتد حتى 30 يونيو 2026. ورغم أن اللاعب لا يدخل ضمن خطط المدرب الجديد أنطونيو كونتي، ويسعى للخروج من النادي، إلا أن إدارة نابولي متمسكة بمطالبها المالية العالية.
فقد رفض نابولي العرض الافتتاحي من غلطة سراي بقيمة 60 مليون يورو، مؤكدًا أنه لا يزال أقل من تقييمهم للاعب. هذا التمسك يجعل المفاوضات معقدة وطويلة، حيث يسعى النادي الإيطالي لتحقيق أقصى استفادة مالية من بيع أحد أبرز نجومه في السنوات الأخيرة، خاصة بعدما تألق بشكل لافت في الدوري التركي.
شاهد أيضًا: الأهلي السعودي يتقدم بعرض ضخم لضم هداف الدوري الفرنسي ماسون جرينوود
وجهة أوسيمين القادمة: بين الطموح الرياضي والإغراء المالي
الموقف الحالي يضع فيكتور أوسيمين في مفترق طرق حاسم. فمن جهة، لديه الموافقة المبدئية للعودة إلى نادٍ يعرفه وتألق فيه مثل غلطة سراي، حيث يمكنه الاستمرار في المنافسة على الألقاب المحلية والظهور في دوري أبطال أوروبا. ومن جهة أخرى، هناك الإغراء المالي الهائل من الهلال السعودي، والذي قد يوفر له استقرارًا ماديًا غير مسبوق.
يبدو أن أوسيمين يميل في الوقت الحالي نحو المشروع الرياضي الذي يراه في غلطة سراي، حيث يفضل الاستمرارية في كرة القدم التنافسية. ومع ذلك، فإن الكرة في ملعب نابولي، الذي يجب أن يوافق على السعر المناسب لإتمام الصفقة. الأسابيع القادمة ستكون حاسمة لكشف الفصل الأخير في هذه القصة المثيرة، وهل سينجح النادي التركي في تلبية مطالب نابولي، أم ستظهر تطورات جديدة قد تغير مسار انتقال أوسيمين؟